شهدت محافظة الضالع صباح اليوم الأربعاء إغلاق تام للمحلات التجارية إثر دعوة وجهها ما يسمى المجلس الوطني لتحرير الجنوب" و"اتحاد شباب الجنوب" لعصيان مدني في الذكري ال16 لانتهاء حرب صيف 94. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن المحلات التجارية أغلقت أبوابها بشكل كامل باستثناء المنشئات والمرافق الحكومية، مشيرة إلى انتشار أمني بسيط بالمدينة. وأشارت المصادر إلى سماع إطلاق نار في المدينة، فيما أشارت الأنباء إلى وجود مشاكل في منطقة سناح القريبة من المجمع الحكومي للمحافظة. اعتقلت السلطات الأمنية بمحافظة الضالع أربعة أشخاص يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة والحراك الجنوبي وأودعنهم السجن. وتشير المعلومات إلى أن الأربعة المعتقلين قد ألقي القبض عليهم من نقطة نقيل الشيم على مدخل مدينة قعطبة على متن إحدى سيارات الأجرة قادمين من صنعاء أحدهم من أبناء المنطقة – مريس – فيما البقية ينتمون لمحافظة عمران. إلى ذلك عاودت من جديد أعمال الإنفجارات والاشتباكات الليلية المسلحة إلى مدينة الضالع حيث هزا انفجاران قويان المدينة مساء الثلاثاء الماضي وقيل أنهما استهدفا دورية لشرطة النجدة بالشارع العام أمام شركة الصيفي للصرافة. وأكدت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن الانفجارين أسفرا عن إصابة 3 أشخاص جنديان من شرطة النجدة ومواطن كان مارا بالشارع. وكان قد سمع دوي انفجار كبير ظهر الثلاثاء الماضي وسط المدينة فيما كان هز انفجاريين متقاربين مساء الاثنين الماضي وقيل أن أحدهما استهدف مقر مركز شرطة المدينة ( إدارة الأمن بالمديرية ) دون أن يسفر عن أي إصابات. وقالت مصادر محلية "للصحوة نت" إنه سمع دوي انفجار قوى استهدف مركز شرطة مدينة في تمام الساعة العاشرة أعقبه انفجار آخر في أحد أحياء المدينة وتبادل متقطع لإطلاق النار بشكل خفيف. وتأتي تلك الانفجارات بعد هدوء مشوب بالحذر عاشته مدينة الضالع خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة عقب مقتل الجنود العائدون من محافظة صعده من أباء الصبيحة وردفان واثنين من المسلحين في حادثة استهداف الطقم العسكري في مفرق مديريتي الأزارق وجحاف يوم 7/6 وانتقال الاشتباكات المسلحة إلى جحاف التي شهدت توترا شديدا في الآونة الأخيرة. وربطت مصادر محلية بين ذلك الهدوء وفعاليات كأس العالم في جنوب أفريقيا باعتبارها لها علاقة بتهدئة الوضع في المدينة التي تشهد اشتباكات ليلية متواصلة وانفجارات وذلك لانشغال الجميع في المنافسات القوية بين الفرق المشاركة في المونديال. إلى ذلك ألغى المجلس الأعلى للحراك الجنوبي فعالية الإضراب الشامل في كل محافظة ومدن الجنوب أول يوم اثنين من كل شهر والذي صادف يوم الاثنين الماضي والاستعاضة بدلا عنه بالدعوة لفعالية كبرى بيوم 7/7 في مدينة عدن وهي خطوة لاقت ارتياح بالغ خاصة وأنها تأتي عقب أحداث الاثنين الدامي بمدينة الضالع والتي جاءت على خلفية الإضراب الذي دعا له الحراك ، لكنه عاد وعدل عن ذلك في وقت لاحق بالدعوة لعصيان مدني في كل المحافظات والمدن في الجنوب. وقد دللت هذه الحادثة على المكانة الهامة للضالع وما تمثله هذه المحافظة التي تعتبر رأس حربة بالنسبة للحراك والأنشطة التي ينفذها.