اتسع نطاق القتال في سوريا اليوم الاثنين ليشمل جبهات كثيرة في دمشق وريفها وحلب وإدلب وحمص ودرعا والرقّة وسط قصف جوي وبري أوقع نحو 86 شهيداً وفق حصيلة ضحايا مؤقتة أوردها ناشطون. واستمرت المعارك بين الجيش النظامي السوري والجيش الحر بوتيرة عالية في غياب أي علامة على إمكانية التوصل إلى هدنة خلال عيد الأضحى.
وكانت اشتباكات وعمليات قصف مكثف أوقعت أمس أكثر من 60 قتيلا في صفوف القوات النظامية السورية فضلا عن 135 مدنيا وفق حصيلة ضحايا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدث المرصد السوري عن اشتباكات جرت أو تجري اليوم بين الجيشين النظامي والحر في محافظات ريف دمشق وإدلب وحلب وحمص ودرعا التي تشهد في الوقت نفسه هجمات من القوات النظامية لاستعادة مناطق تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.
ففي ريف دمشق, قصف الجيش النظامي حرستا, وحشد قوات لاقتحامها في محاولة لإخراج مقاتلي الجيش الحر منها. وقالت لجان التنسيق المحلية إن خمسة على الأقل استشهدوا في القصف على حرستا, في حين استشهد 17 بينهم نازحون من دوما وحرستا في قصف بالطائرات على قرية أوتايا بريف دمشق أيضا حسب المصدر ذاته.
وشمل القصف أيضا بلدات عربين وزملكا وعين ترما, وتواصل في الوقت نفسه الحصار على جديدة عرطوز, بينما تعرضت الزبداني سابقا لقصف أوقع ما لا يقل عن 13 شهيدا وفقا لناشطين.
وفي دمشق نفسها, قتل عنصر من الجيش الحر خلال اشتباك في حي القدم, سبقته اشتباكات في العسالي. وغير بعيد عن دمشق, سجلت اشتباكات في اللجاة بدرعا تمكن خلالها مقاتلو الجيش الحر من تدمير دبابتين وفقا للجان التنسيق المحلية التي أشارت إلى قصف على بلدة الطيبة بالمحافظة نفسها.
وتواصلت المعارك اليوم في إدلب, خاصة حول معسكر وادي الضيف شرقي مدينة معرة النعمان, التي يحاول الجيش الحر منذ أيام الاستيلاء عليها. ونقل مراسل الجزيرة عن مقاتلين أن الجنود السوريين المحاصرين في المعسكر باتوا بلا كهرباء, بينما تضاءلت إمدادات الغذاء والدواء إليهم.
وتحدثت لجان التنسيق عن اشتباك عنيف حول حاجز الحامدية بالمنطقة نفسها, بينما قصفت القوات النظامية بلدات سلقين وحيش ومعرة النعمان بالمدفعية.
وفي حلب, سجلت اليوم اشتباكات في عدة محاور بينها حي صلاح الدين, وكذلك في محيط ساحة السبع بحرات حيث قتل عنصر من الجيش الحر الذي قال في وقت سابق إنه استولى على طريق الراموسة الحيوي بالمدينة.
وفي الوقت نفسه, تعرضت المدينة مجددا لقصف صاروخي ومدفعي أوقع ثلاثة شهداء وعددا من الجرحى في حي مساكن هنانو, كما شمل القصف بلدات في ريف حلب بينها الأتارب. وتجدد القتال أيضا في حمص, وخاصة في محيط بلدة القصير حيث تمكن الجيش الحر من تحرير حاجز سويد, وهو الحاجز الرابع الذي يستولي عليه بالمنطقة.
واستشهد أربعة من الثوار خلال الهجوم على الحاجز وفقا للمصدر ذاته. وتحدثت لجان التنسيق عن محاصرة الجيش الحر رتلا للقوات النظامية في منطقة "العلي باجليه" بالرقة، بينما أشار ناشطون إلى قصف على مناطق في دير الزور.