توقع مسئول محلي ارتفاع عدد الزائرين لقضاء إجازة عيد الأضحى بمحافظة عدن إلى نصف مليون زائر بزيادة تفوق أعدادهم في عيد الفطر المبارك. وقالت السلطات الأمنية، إنها اتخذت الاحتياطات الأمنية كافة، في المدينة خلال إجازة عيد الأضحى، بالتنسيق مع المحافظتين المجاورتين لها وهما لحج وأبين وتحت إشراف قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وقيادة محافظة عدن .
وأوضح مدير عام السياحة بعدن علي ناجي أن المحافظة قد استعدت منذ شهر لاستقبال الزائرين لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك بالمحافظة,مشيرا إلى أنه وبفضل اهتمام قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ وحيد على رشيد فقد تم وضع الترتيبات اللازمة لاستقبال العيد خاصة من المحافظات الشمالية والشرقية الذين يتوافدون سنويا في اليوم الثالث من إجازة العيد لقضاء أيام جميلة في المدينة وسواحلها الساحرة والحدائق والمنتزهات السياحية والرحلات البحرية التي يقوم بها الوافدين في ركوب قوارب الصيد.
وتوقع مسئول السياحة في تصريح ل " أخبار اليوم ",ارتفاع عدد الزائرين الى نصف مليون زائر نتيجة الجو الجميل الذي تتمتع به المحافظة.
ويعتبر هذا الرقم مرتفعا مقارنة بعيد الفطر الذي بلغ عدد الوافدين لقضاء إجازته بعدن نحو 370 ألف زائر وفقا لمسئول حكومي.
وكشف ناجي عن أن توافد السياح الخليجيين واليمنيين سيساهم في إعادة تشجيع السياحة بشكل عام بعد الركود التي شهدته خلال الفترة الماضية,لافتا إلى وجود تسهيلات كبيرة ستقدم لكل الوافدين من مختلف محافظات الجمهورية لقضاء إجازة العيد في عدن.
ولاحظ مواطنو المدينة والزائرون لها حالة من الهدوء والاستقرار الأمني، في حين لم يتم الإبلاغ عن أي حوادث أمنية لافتة، على غير ما كان يتخوف منه الزائرون للمدينة .
وأفاد المواطن محمد علوان قاسم، القادم إلى عدن من مدينة تعز لقضاء بضعة أيام من إجازة العيد في سواحل المدينة، انه كان يتخوف من أن يجد الوضع الأمني متردياً، إلا أن الأمور سارت على ما يرام ، عكس ما كان يتوقعه البعض، بسبب الوضع السياسي المضطرب وتصاعد موقف الفصيل المطالب بالانفصال وأثر ذلك في المواطنين القادمين إلى المدينة من غير المحافظات الجنوبية، بخاصة الشمالية.
وأضاف: " يلاحظ أن أعداد الوافدين إلى عدن ليست بالقدر الذي كانت عليه قبل العامين الأخيرين بسبب ما أشيع عن تهديدات تنظيم القاعدة واضطراب الوضع السياسي في البلاد " .
وشملت الخطة الأمنية، كما قالت السلطات المحلية، متابعة المطلوبين أمنياً والتصدي للأعمال الإرهابية التي قد تخل بالمنظومة الأمنية بالمحافظة وحماية المصلين الذين في الساحات المفتوحة، من خلال تنشيط الوحدات الأمنية كافة بالمحافظة، متمثلة في خفر السواحل وشرطة المرور ومراكز الشرط في المديريات، وحثها على الانتباه وتقديم الخدمات اللازمة للوافدين إلى المحافظة من اجل تشجيع السياحة الداخلية وحفظ الأمن والاستقرار .
وكانت وزارة الداخلية حذّرت المواطنين من استخدام الأسلحة والألعاب النارية خلال أيام العيد، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا يقعون من جراء ذلك .