اقدم مسلحون في مدينة ذمار اليوم، على الاعتداء على طاقم قناة السعيدة، بالضرب واطلاق الرصاص، أثناء تصوريهم المدرسة التي توفي فيها أحد الأطفال الأسبوع الماضي، متأثراً بسقوط أنبوب حديدي لتصريف المياه. وقال أحد العاملين في الطاقم أنهم تفاجأوا أثناء قيامهم صباح اليوم، بتصوير مدرسة خالد بن الوليد، التي سقط فيها الطفل عبدالكريم الهروجي، بسبب الإهمال، بقيام عشرات المسلحين كانوا يستقلون 3 سيارات أمام إدارة البحث الجنائي، الواقعة جوار المدرسة. وأضاف الصحفي مختار الرحبي، إن المسلحين أطلقوا الرصاص باتجاه طاقم القناة أمام المدرسة، ثم باشروا بضرب المصور "عمرو البطاح" ما أدى إلى اصابته بجروح وكدمات، كما قاموا بمصادرة الكاميرا، دون أي مبرر، ودون أن يكونوا طرفاً في أي قضية مع المسلحين. وأشار إلى أن حوالي 50 مسلحاً اعتدوا على طاقم قناة السعيدة، أثناء قيامه بالتصوير في مدرسة خالد بن الوليد، التي لا تبعد سوى 20 متراً من إدارة البحث الجنائي لمحافظة ذمار، الذي كان المسلحون يقفون أمامه، وهي المدرسة التي توفي فيها الثلاثاء الماضي الطفل عبدالكريم الهروجي، بسبب الإهمال في ترميم المدرسة التي يعاني مبناها وصعاً سيئاً، وينذر بخطر يهدد الطلاب فيها. وناشد الرحبي قيادة المحافظة، ومدير الأمن، بضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكداً أنهم حرروا بلاغ لنقابة الصحفيين، عن الحادثة التي تعرضوا لها.