دانت التكتلات الثورية الشبابية بمديرية الحداء في محافظة ذمار، الصمت المطبق للسلطات الرسمية، إزاء استمرار المواجهات المسلحة، بين قبيلتي الرشدة وبيت أبو عاطف، وسقوط مزيد من الضحايا. ودعت –في بيان لها- رئيس الجمهورية سرعة التدخل المباشر لوقف الحرب المستمرة بين القبيلتين، والتي دخلت مرحلة خطيرة، باستخدام أطراف الصراع الرشاشات، في الحرب الدائرة بينهم، لافتة إلى أن قيادة محافظة ذمار، والأجهزة الأمنية في المحافظة تقف موقف المتفرج، دون أن تحرك ساكناً. وحذرت التكتلات الشبابية الثورية بالحداء من استمرار موقف السلطات "السيئ" مما يجري من قتل يومي في الحداء، وقالوا "إن السلطة المحلية من ذمار تفتقد لروح المسئولية ويجب محاسبتها على تقصيرها في القيام بواجباتها". وطالبت كل الجهات المعنية بسرعة وقف هذه الحرب التي أودت بحياة 8مواطنين، وعشرات المصابين، محذرين من تداعياتها السلبية على المنطقة، بما قد يؤدي إلى نتائج كارثية، مشيرة إلى توقف الأعمال، والدراسة لما يقرب من 1000 طالب، فضلاً عن انقطاع الخدمات. ودعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، بإدراج قضية الحروب القبلية وما تحصده من أرواح في جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني، نظراً لأهمية هذه القضية، مؤكدة "إنه إذا لم يتم وضع حلول عملية لهذه القضايا فإن مؤتمر الحوار يكون قد أغفل جانباً مهماً من القضايا التي تعصف بالوطن، وأن حلها يسهم في إحلال الأمن والاستقرار". هذا ودخلت المواجهات القبلية بين قبيلتي الرشدة، وبيت أبو عاطف أمس الاثنين منعطفاً خطيراً، باستخدام الأطراف المتحاربة رشاشات عيار 12/7 لأول مرة، واستهداف المنازل التي ألحقت بها أضراراً كبيرة، في مواجهات عنيفة وغير مسبوقة، حسب ما أفادت به مصادر في المنطقة. وحصدت الحرب بين الطرفين منذ اندلاعها في النصف الأول من العام الجاري 8قتلى بينهم امرأة وطفل، إضافة إلى ما يزيد عن 30 قتيل، حسب المصادر. وتقول مصادر محلية في الحداء أن عمر الحرب بين القبيلتين عمرها 35عاماً، غير أنها توقفت في منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعد حسمها بين الطرفين، وإنهاء الصراع الذي استمر لسنوات، وحصد 40قتيلاً من مطلع الثمانينات. وفي مايو الماضي تجددت الحرب بين القبيلتين مرة أخرى في ظل صمت مطبق للسلطات الرسمية في المحافظة.