يواصل أطباء البورد والماجستير بمستشفى الثورة العام أمانة العاصمة تعليق الشارة الحمراء والإضراب الجزئي لمدة 6 ساعات احتجاجا على عدم استجابة الجهات المختصة لمطالبهم لليوم الثالث على التوالي. ويقدر عدد أطباء البور في مستشفى الثورة بنحو 500 طبيب. وقال المسئول الإعلامي للجنة النقابية لأطباء الدراسات العليا الدكتور عمر العطاس في تصريح ل " الصحوة نت " إن سبب تعليقهم الشارة الحمراء هو مماطلة وزارة الصحة والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية وبعض مستشفيات الأمانة في تسليم مستحقاتهم المتمثلة في رفع بدل الاستلام (المناوبات) التي لا تساوي أجور عمال الحجر والطين، والتغذية والمنح المالية الدراسية وإلغاء كافة الرسوم التي يتقاضاها المجلس اليمني على الدارسين بالإضافة إلى صرف الكتب والمراجع وتوفير المدربين. ويتقاضى الطبيب المناوب حاليا 2500 ريال بينما يريد المحتجون رفعها إلى ما بين 12 و18 ألف ريال,كما يطالبون بزيادة بدل التغذية. وتضم اللجنة التابعة لنقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين نحو 2000 طبيب منهم 700 في أمانة العاصمة وحدها. وأضاف العطاس إن هذه المطالب ناتجة عن كيل الحكومة بمكيالين، وادعائها ففي الوقت الذي تقوم بابتعاث زملاء لهم لدراسة الماجستير والدكتوراه خارج البلاد في نفس التخصصات التي يمنع القانون من الإنفاق عليها في حال إمكان دراستها في اليمن.. فإنها بالمقابل تقوم بالتضييق على دارسي البورد داخل مستشفيات البلاد حسب قوله. ويتطلب من الطبيب حتى لو كان عاطلاً عن العمل إذا ما أراد دراسة البورد أن يدفع مبلغ 1650 دولار للمجلس اليمني للتخصصات الطبية بوزارة الصحة في حين أن المبلغ المطلوب في دمشق مقر الدراسة 200 دولار وهو ما يريدون تخفيضه إلى ما يتناسب ووضع الأطباء. وأكد أنه وزملاءه فضلوا خدمة المواطن اليمني بالتزامن مع دراستهم عمليا وهو ما يوفر على خزينة الدولة ملايين الدولارات، فضلا عن أنهم يتكبدون خسائر التعطيل عن العمل ومفارقة أماكن إقامتهم واستبدالها بالإقامة في صنعاء وما يتبع ذلك من إيجارات وسكن معتمدين على الراتب الحكومي فقط، الأمر الذي يدفع بالبعض إلى العمل في جهات خاصة وهو ما ينعكس على تحصيلهم العلمي وحياتهم العملية.. وقال العطاس " أنهم سيصعدون مطالبهم الاحتجاجية ما لم يتم الاستجابة لهم، وإيقاف المناوبات داخل المستشفيات ومن ثم إعلان الإضراب الشامل والاعتصام المفتوح". يذكر أن ما يقرب من 1000 طبيب يمني بينهم أكثر من 600 طبيب في مستشفيات صنعاء وحدها، يدرسون البورد العربي في اليمن بإشراف كبار الاستشاريين في جميع التخصصات. ويعرف البورد العربي بأنه دكتوراه مهنية تمنح لأطباء البكالوريوس على مدى 4 – 6 سنوات، من خلال التطبيق العملي في المستشفيات بإشراف استشاريين يمنيين وأجانب، تحت إشراف المجلس اليمني للتخصصات الطبية الذي يرأسه وزير الصحة ويتبع جامعة الدول العربية، ويمتاز البورد المهني عن الماجستير الأكاديمي بالدراسة التطبيقية وينتهي بامتحانات عملية ونظرية، بينما يمنح الماجستير الأكاديمي على أساس الدراسة والبحث التكميلي.