سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ذكرى سقوط الشاب محمد علي شاعن أول شهداء الثورة السلمية بساحة الشهداء بعدن كان طالباً في المرحلة الثانوية منح استشهاده دافعاً للشباب وزخماً لمواصلة الثورة..
يصادف اليوم السبت الموافق ل 16 فبراير ذكرى سقوط أول شهيد في الثورة الشعبية السلمية التي اندلعت في مطلع 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع,حيث سجل التاريخ اسم الشاب محمد علي شاعن العلواني 16 عاما كأول شهيد يسقط برصاص الأمن في ساحة الشهداء بالمنصور بمحافظة عدن. وصبيحة أربعاء ذلك اليوم اجتمع المئات من أبناء المديرية في المنطقة التي كانت تعرف سابقاً بساحة الرويشان وأطلق عليها شباب الثورة فيما بعد «ساحة الشهداء»,قبل أن يحتلوا موقع فرزة المنصورة لسيارات الأجرة ورددوا شعارات مناوئة للنظام وداعية إلى التغيير منها: «لا حزب ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب», ورددت عبر مكبرات الصوت أبيات الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي: «إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر»، في حين علقت يافطات تدعو الرئيس علي عبدالله صالح إلى الرحيل عن سدة الحكم. مع ظهيرة ذلك اليوم والشباب المعتصمون يتناولون طعام الغذاء هاجمت قوات الأمن المركزي المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي على مستوى منخفض، كما تم إلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة واعتقال عدد من المتظاهرين,مسجلة سقوط أول شهيد في الثورة. تقول المعلومات المستقاة من ذاكرة ذلك التاريخ أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي بكثافة على آلاف المتظاهرين الذين قدموا بصورة جماعية منظمة من مديريات الشيخ عثمان ودار سعد لتطويق مقر شرطة المنصورة بمدينة عدن, جنوب اليمن, ما أدى إلى تراجع الشبان إلى حارات مديرية المنصورة وطافوا الشوارع مرددين هتافات تدعو إلى رحيل النظام. وحاصر مئات من المواطنين مبنى شرطة المنصورة عصر ذاك اليوم وتم تفريقهم بالقوة بعد المغرب بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في حين ظل أزيز الرصاص يدوي في حارات مديرية المنصورة حتى المساء. وبالعودة إلى شهيد الثورة,تقول سيرته الذاتية أنه كان طالباً في المرحلة الثانوية ومن أوائل الذين خرجوا في المسيرة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام، وقد أعطى استشهاده دافعاً للشباب وزخماً للثورة للاستمرار في مسيرتها. كان «محمد علي شاعن» يتناول مع الشباب طعام الغذاء في الساحة قبل أن تفرقهم قوات الأمن المركزي. وأشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أن «شاعن» أصيب بثلاث طلقات نارية من مسافات مختلفة اخترقت جميعها جسده من الأمام ونفذت من الخلف. قال والده علي عبده شاعن للصحفيين - بعد استشهاد نجله محمد - إن مجموعة من قبل السلطة حضرت إليه للمساومة، وعرضوا عليه عشرة ملايين ريال وراتبا شهريا مقابل التنازل عن القضية أمام المحكمة، غير أنه رفض هذا العرض.. مؤكداً أن أسر الشهداء لن تساوم في دماء أبنائها، ومطلبها واحد هو الحرية والعدالة وإسقاط النظام، وعندما يتحقق هذا المطلب ستكتمل الفرحة وحينها فقط ستكون أمنية الشعب اليمنى بالحرية التي مات في سبيلها محمد وآخرون قد تحققت. ووري جثمان الشهيد «محمد علي شاعن» الثرى في ال4 من مارس.