نجحت وزارة الداخلية في تنفيذ العديد من البرامج والانشطة الخاصة بالرعاية والإصلاح والتأهيل للسجناء في عموم السجون المركزية بمحافظات الجمهورية خلال العام الماضي، رغم نقص الامكانات وتفاقم مشكلة الازدحام في تلك السجون، في خطوة تشير إلى تحسن مستوى الاداء والخدمة وأوضاع السجناء والسجون. وحسب الاحصائية السنوية الصادرة عن مصلحة السجون بوزارة الداخلية فإن إجمالي عدد السجناء المستفيدين من الخدمات الصحية النفسية العام الماضي 169 سجين من إجمالي المودعين بالسجون، فيما بلغ المستفيدين من التعليم الف و586 سجين وسجينة بنسبة 14بالمائة من إجمالي السجناء المودعين في السجون المركزية بالمحافظات. ففي محو الأمية بلغ إجمالي المستفيدين من الدراسة 447 ذكور و59 اناث، وتحفيظ القرآن 487 ذكور، والتعليم الأساسي 390 ذكور و14 اناث، والتعليم الثانوي 169 ذكور، والتعليم الجامعي 34 سجين. وفي مجال التأهيل "التدريب المهني" بلغ إجمالي المستفيدين 389 سجين وسجينة بنسبة بلغت 5ر3 بالمائة من إجمالي السجناء المودعين في السجون المركزية بالمحافظات منهم 284 ذكور و105 أناث. وبخصوص الانشطة الثقافية بينت احصائية مصلحة السجون أن اجمالي المستفيدين من تلك الانشطة 336 سجين وسجينة، منهم 192 سجين استفادوا من برامج الوعظ والارشاد، و 144 من المحاضرات . يشار إلى أن السجون المركزية في عموم محافظات الجمهورية شهدت تطورا ملحوظا في برامج وأنشطة التأهيل ومتابعة قضاياهم ومعالجة مشاكلهم بإشراف ومتابعة من رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية اللواء محمد الزلب من خلال النزول الميداني الى كافة السجون وتقييم أوضاعها، والخروج برؤية لمعالجتها . وأنشأت المصلحة لهذا الغرض مركز متخصص لدارسة وتحليل وتقديم المعالجات والحلول وفق مناهج علمية بالاستعانة بالخبرات العربية والدولية، وإعداد خطة استراتيجية تتضمن كافة الحلول لانتشال السجون من وضعها الراهن والكفيلة بتحويلها إلى مؤسسات تربوية عقابية تسهم في تعزيز الامن المجتمعي من خلال إعادة إدماج النزلاء في المجتمع.
