احتشد الآلاف من ثوار وأسر شهداء وجرحى ومعاقي الثورة السلمية بمحافظة صنعاء صباح اليوم الأحد أمام مكتب النائب العام للمطالبة بتقديم علي عبد الله صالح للعدالة ومحاكمته على الجرائم خلال الثورة السلمية. ورفع المتظاهرون صور أبنائهم الشهداء والجرحى والمعاقين وهتفوا قائلين «الشعب يريد محاكمة السفاح». وفي كلمة لها بالاعتصام طالبت حليمة الحمودي ابنة الشهيدة زهرة اليحيصي بالقصاص من صالح؛ وقالت "إن علي عبد الله صالح لم يراع حرمة الدماء المعصومة، ولم يفرق في جرائمه بين رجل وامرأة ولا شاب وطفل، فقد استهدف الجميع، كما أنه لم يفرق بين استخدام السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، حيث استعمل كل هذه الأسلحة في اعتداءاتهم الإجرامية". وأعلنت عن تمسك كافة أبناء الشهداء بحقهم في القصاص من علي صالح، داعين النائب العام إلى إلقاء القبض عليه وابنه أحمد، وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة وعادلة تقتص لآلاف الضحايا في اليمن. من جانبه قال دحان المعافا في كلمته عن آباء الشهداء "إن غريمنا وقاتل أبنائنا وأطفالنا ونسائنا اسمه علي عبد الله صالح، ولا بد من محاكمته والقصاص العاجل منه، ونحن آباء الشهداء أولياء الدم لا نقبل بغير محاكمته ولا نرضى بغير القصاص العادل الذي أقرته كل الشرائع والقوانين والأعراف، ولن نسكت عن هذا الحق، أو نفرط في دماء أبنائنا الشهداء مهما كانت الظروف. وناشد المعافا الشعب اليمني خاصة وكل أحرار العالم عامة أن يقفوا معهم في مطالبهم العادلة وهي محاكمة صالح وفي أسرع وقت. من جانبه قال المعاق حمد العذري في كلمة المعاقين أن " علي عبد الله صالح في هذه محافظة صنعاء جرائم بشعة، خلّفت الكثير من الشهداء والجرحى والمعاقين والخسائر في الممتلكات، ولا أحد يدري كم نحتاج من الوقت حتى تمحى آثار هذه الجرائم وتزول" حد قوله. وأضاف العذري " إننا أصحاب حق ودم، ولا أحد يجادل في ذلك، ونحن اليوم نطالب بالقصاص العادل ممن ظلمنا، وتسبب في إعاقتنا مدى الحياة، ولا نقبل بغير القصاص وتقديم علي عبد الله صالح إلى القضاء لينال جزاءه الرادع، ونحمل النائب العام وأجهزة القضاء المسؤولية الكاملة عن عدم ضبطه والتهاون في الاقتصاص منه". وفي كلمة أبناء الشهداء قال الطفل محمد العرشاني "لقد حرمنا علي عبد الله صالح من الأمان والتعليم والرعاية وجعلنا نترك منازلنا ونعيش لأشهر عديدة في الكهوف والجبال، كما حرم العشرات من الأطفال من الحياة وأزهق أرواحهم بلا وازع من دين أو ضمير. وأضاف "إن دماء الأطفال الشهداء ودم والدي الشهيد أمانة في عنق النائب العام ورجال القضاء، ولن يبرأوا منها إلا بعد الاقتصاص العادل لأرواح الأطفال ودم الدي الشهيد وكل الشهداء من علي عبد الله صالح، ولن يخفف عنا ألم الفراق واليتم إلا رؤيتنا له خلف القضبان وأمام عدالة القضاء ليتم إنزال أشد العقوبات به عن كل جرائمه التي لا حصر لها. بدورها, قالت ام محمد احد شهداء ارحب إنه لا يمكن ان تتنازل عن دم ابني مهما كلفنا الامر ولن يهدى لي بال حتى ارى القتلة وعلى رئيسهم المخلوع وابنه امام المحكمة لينالوا جزائهم العادل . فيما قابلت لجنه مكلفة من الاهالي واحرار محافظه صنعاء النائب العام لتسليمه بيانهم والذي ينص على سرعة القبض على القتلة والمجرمين والتحقيق مع المخلوع علي عبدالله صالح ومحاكمته . وابدى النائب العام استعداده لتلبيه المطالب حسب القانون مكلفا اياهم بتقديم الادلة والبراهين عبر محامين ليتم القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة . واختتم أسر شهداء وضحايا أحداث الثورة اعتصامهم ببيان دعوا النائب العام والقضاء إلى إجراء تحقيق شامل مع علي عبد الله صالح، وتقديمه إلى المحاكمة الفورية، دون تأخير أو إبطاء ونؤكد إصرارنا الشديد على هذا المطلب الرئيسي وعدم التنازل عنه مهما كانت المبررت. كم دعوا في بيانهم الثوار وأسر الشهداء والجرحى والمعاقين والمتضررين في مختلف محافظات الجمهورية للتحرك العاجل والمطالبة بالقصاص القانوني من علي عبد الله صالح وذكروهم بأنه: لن يضيع حق وراءه مطالب. وأكد البيان الختامي للعالم أنه إذا لم يتم تلبية مطلبنا بمحاكمة المخلوع فإنه سيتم التصعيد من احتجاجاتهم ولن يتوقفوا حتى يتم اقتياد صالح إلى قفص الاتهام وحبسه وإخضاعه للمحاكمة العادلة.