بحضور جماهيري حاشد، اقام التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران اليوم الخميس، حفلا خطابيا وفنيا تزامناً مع حلول الذكرى ال51 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، واليوبيل الفضي لثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة، والذكرى الثالثة والعشرين من تأسيس التجمع اليمني للإصلاح. الحفل الذي افتتح بآي من الذكر الحكيم والسلام الوطني، أدان فيه الحضور الاعتداء الذي تعرض له مقر الإصلاح بمحافظة تعز من قبل ما أسموها ب«القوى الظلامية المناهضة للتغيير، والمتضررة من بناء الدولة المدنية الحديثة». واعتبروا الاعتداء أحد الأدوات الفاشلة لطرف أفسد في هذا البلد، ويرى في الإصلاح القوة السلمية التي تقطع يد كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات وأمن الوطن. وألقى رئيس الدائرة السياسية بمحافظة عمران الأستاذ أحمد حسين البكري كلمة المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة، حيث قال إن ثورة ال26 من سبتمبر حطمت الاغلال والقيود التي وضعت على قلب وعقل كل يمني وحطمت الاسوار التي احاطت باليمنيين ووضعتهم في سجن كبير وعزلتهم عن انفسهم وعن العالم. واعتبر البكري ثورة سبتمبر المجيدة بأنها «إنسانية بامتياز»، حيث اعادت للإنسان اليمني وجوده وآدميته واعادت للدين الاسلامي مفهومه الصحيح كدين عالمي لا عائلي، حسب قوله. وأضاف البكري في كلمة الإصلاح «انه بفضل ثورتي سبتمبر واكتوبر تحققت الوحدة المباركة التي انتجت التعددية السياسية التي ولد فيها الاصلاح عملاقا وجاء من وسط الجماهير ولم يأتي بقرار جمهوري او تنتجه سلطة حاكمة» وأكد رئيس الدائرة السياسية ان الاصلاح هو اول حزب باليمن والمنطقة العربية شارك في السلطة من خلال صندوق الاقتراع وخرج الى المعارضة من خلال صندوق الاقتراع في عامي 1993 و 1997. وقال إن نهج الاصلاح ووسيلته الوحيدة هو النهج السلمي القائم على التعددية السياسية، مستدلاً على ذلك بمواقف الإصلاح في أكثر من محطة والتي تؤكد على التزامه بهذا النهج، حيث قال «ففي حين كانت النظام الحاكم في بداية القرن الجديد تشتري صفقات السلاح لانشاء جيش عائلي تفرض فيه التوريث بالقوة ومضى البعض يبني تنظيمات مسلحة في الجبال، رفع الاصلاح شعار النضال السلمي طريقنا لنيل الحقوق والحريات»، مؤكدا من جديد بأن نهج الإصلاح «سلمي لا بديل عنه ولا خيار غيره». وتطرق البكري الى مفهوم الشراكة لدى الاصلاح وقال إنها «سلوك دائم سواء كان في السلطة كما حصل في بداية ومنتصف التسعينات او في المعارضة بعد ذلك من خلال اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني والمجلس الوطني». ودعا البكري في كلمته جماعة الحوثيبن الى ترك السلاح وسلوك المنهج السلمي وقال «إن السلاح اول من يدمر حامله ويجعله خارجا عن القانون مستحقا للعقوبة». والقى الشيخ باكر علي باكر وكيل محافظة عمران نائب رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة كلمة نقل في مستهلها تحيات محافظ المحافظة الشيخ محمد حسن دماج وتهانيه بأعياد الثورة كما هنأ اعضاء وانصار التجمع اليمني للإصلاح بذكرى التأسيس. وأعلن الوكيل عن نية المحافظة إقامة احتفالات في كل مديرية من مديريات المحافظة، بذكرى ثورة سبتمبر، أملاً في تعميم مفاهيم الثورة والتذكير بأهدافها –حسب قوله-، وستتوج تلك الاحتفالات بحفل جماهيري لأبناء المحافظة في مدينة عمران سيقام في 9 أكتوبر. والقى الشيخ عبدالرحمن حزام الصعر شيخ مشايخ عمران والأشمور كلمة المشايخ والوجاهات الاجتماعية، هنأ فيها الشعب اليمني والتجمع اليمني للإصلاح باعياد الثورة وذكرى تأسيس الإصلاح. وأشاد الصعر بدور محافظة عمران في حماية الثورة، وقال: إنها مثلت بوابة النصر في فك حصار السبعين، كما أشاد –أيضاً- بدور الاصلاح وسلوكه السياسي والاجتماعي وحمله لقضايا الشعب وقربه من هموم الناس. وألقيت في المهرجان الجماهيري الحاشد كلمة لأبناء مديرية عمران، القاها الاستاذ يحيى السنحاني. وتنوعت فقرات الحفل ما بين كلمات خطابية وفقرات فنية نالت استحسان الحضور. كما ردد المحتشدون مجموعة من الهتافات الوطنية والثورية، وأقروا في ختام مهرجانهم رفع برقية تهنئة للقيادة السياسية ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق بهذه المناسبة، وتأييده في انجاز وقيادة التغيير والتحول السياسي، وقرب انتهاء ونجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأقام إصلاح مديرية المدان بمحافظة عمران اليوم الخميس، حفلاً جماهيرياً، في إطار احتفاء الحزب بذكرى تأسيسه وحلول أعياد الثورة المجيدة. وحضر الحفل شخصيات اجتماعية ومسؤولين محليين، وحشد جماهيري واسع، جسدت مايحظى به الحزب من دعم وتأييد في مسيرة البناء التي يتقدمها.