واصلت العملة الوطنية الريال تعافيها أمام الدولار حيث انخفض سعر صرف الدولار إلى214 ريال لكل دولار بعد أن كان تجاوز 250 ريال للدولار خلال شهر يوليو المنصرم.، فيما لاتزال أسعار المواد الغذائية مرتفعة . وقالت شركة الكريمي للصرافة : إن سعر صرف الدولار واصل التراجع أمام الريال ، حيث يباع الدولار في تعاملات اليوم السبت ب 214 ، والشراء ب213ريالا
وكانت أسعار الصرف قد استقرت في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام عند حاجز(225 ريال) لتشهد منتصف العام الحالي ارتفاعا غير مسبوقا في تأريخ العملة المحلية حيث تجاوزت حد 250 ريال. وكان الريال فقد خلال شهري يونيو ويوليو نحو 25 % من قيمته وسط اتهامات متبادلة بين البنك المركزي اليمني وسوق الصرف بالوقوف وراء تراجع قيمة الريال.
وكان البنك المركزي قد تدخل 9 مرات منذ بداية العام الجاري لرفد سوق الصرف المحلية بالعملات الأجنبية،كان آخرها في 29 يوليو الجاري عندما ضخ 57 مليون دولار ليرتفع إجمالي ما ضخه منذ بداية العام لتغذية سوق الصرف إلى مليار و157 مليون دولار منها 173 مليون دولار مع مدفوعات مستوردات مادة القمح.
وفي ذات الإطار دعا مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي القطاع الخاص إلى إعادة الأسعار إلى وضعها الطبيعي تزامنا مع تحسن سعر الريال خلال الأيام الأخيرة.
وطالب المركز في بلاغ صحفي المجموعات الصناعية والتجارية الكبيرة وعلى رأسها مجموعة هائل سعيد انعم ومجموعة إخوان ثابت وشركات عبدالجليل ردمان، وغيرهم ... إلى التراجع عن الزيادة في أسعار السلع الضرورية كالحليب ومشتقاته، والزيوت والبقوليات، وإعادتها إلى وضعها الطبيعي مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها معظم المواطنين اليمنيين.
وقال أن استغلال المصنعين الوطنيين للازمات الطارئة ورفع أسعار السلع يخلق حالة من الشعور بعدم الولاء للمنتج الوطني المحلي، ما يؤثر على الرأس المال الوطني، وعلى الصناعة الوطنية ككل. وعبر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن قلقه جراء التلاعب بالعملة الوطنية " الريال " صعودا وهبوطا خلال الفترة الأخيرة.
وأكد البلاغ أن هناك أيادي خفية تقف وراء هذا التلاعب بالعملة، داعيا المواطنين إلى الحذر وعدم الانجرار وراء التقلبات الموجودة في سعر العملة، لان ذلك يشجع المضاربين على استغلال حالة الفوضى في سعر الريال. وتوقع ان يشهد الريال تحسنا خلال الأيام القادمة، نظرا لتوفر الدولار بكمية تفوق الطلب عليه، إضافة إلى تراجع حركة البيع والشراء وتشبع السوق بالسلع المستوردة.
وطالب البنك المركزي بتشديد الرقابة على المؤسسات المالية والمصرفية وتحديث السياسة النقدية بحيث تضمن استمرار التحسن النسبي في سعر الريال مقارنة بالعملات الأجنبية.