دعت منظمات "الهيكل" المزعوم اليهودية ونشطاء في حزب الليكود الصهيوني الحاكم في دولة الاحتلال المجتمع اليهودي الى أكبر مشاركة في الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك التي تستمر اسبوعاً كاملاً بدءاً من يوم الخميس المقبل في ذكرى ما يسمى "الصعود الى جبل الهيكل". ونشطت هذه المنظمات في نشر إعلانات خاصة في مختلف وسائل الاعلام العبرية ومواقع التواصل الاجتماعي لحث المستوطنين المشاركة في فعاليات خاصة بهذه المناسبة. وحثت منظمات الهيكل المزعوم جميع منتسبيها، وجموع اليهود المستوطنين إلى الاقتداء ب"الرمبم" والصعود إلى ما تسميه "جبل الهيكل" أي اقتحام الأقصى في ذكرى الصعود، وذلك يوم الخميس المقبل الموافق العاشر من الشهر الجاري، منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً لإقامة ما أسمته "صلاة الشحاريت" داخل الأقصى، والقيام بجولة داخل ساحات المسجد الأقصى، وحول مسجد الصخرة فيه. كما سيتم يوم الخميس القادم افتتاح المؤتمر السنوي الخامس لل"باحثين عن صهيون" وسيتم إطلاق فعاليات هذا اليوم من داخل المسجد الأقصى خلال فقرات الاقتحام، يتبعه عقد المؤتمر التلمودي الخامس غربي القدس العتيقة مساءً. في سياق متصل، وجّه نشطاء في حزب الليكود المتطرف نداءً إلى كل أعضائه للانضمام إلى هذا الاقتحام يوم الخميس القادم، وأوضحوا أنهم سينظموا نشاطاً خاصاً داخل الأقصى يوم الخميس القادم احتفالاً بذكرى الصعود هذه، بقيادة الحاخام المتطرف "يهودا غليك". ويستمر الاحتفال بهذه الذكرى مدة أسبوع كامل، سيكون فيها المسجد الاقصى مسرحاً لعمليات استهدافٍ مباشرة، في حين يُقصد بالصعود أي صعود موسى بن ميمون في عام 1175م كما تنص الرواية التلمودية وكما نسبت له رواية قيل أنه كتبها بالعبرية في تأملاته. ويعتبر اليهود موسى بن ميمون من كبار حاخاماتهم بل يصفه البعض بأنه مجدد للدين، ومن أهم فلاسفتهم وكبار المنادين بهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، بالرغم من أنه يصف الأقصى دائما بالبيت الكبير والكريم، التي يُؤولها اليهود اليوم إلى مصطلح "جبل المعبد".