فتشت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عدة منازل في بلدة تفوح غرب الخليل، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل المحافظة. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرا، وفتشت عدة منازل. كما نصبت هذه القوات حواجزها العسكرية على مدخل المدينة الشمالي "جورة بحلص"، وعلى مداخل بلدات حلحول وبيت أمر شمالا، وسعير شمال شرق، ودورا جنوبا، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم. وفي مخيم العروب، اعتلت قوات الاحتلال منزل أحد المواطنين الفلسطينين، وقاموا بإلقاء مقتنياته وحاجياته التي يضعها على سطح منزله إلى خارجه. وفي القدسالمحتلة تجمهر عدد من المستوطنين منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، في باحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، استعدادا لاقتحامه، بحجة إحياء الذكرى الثالثة لمقتل نشطاء الهيكل المزعوم عام 2010. وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن المستوطنين شرعوا باقتحام الأقصى على شكل مجموعات صغيرة من جهة باب المغاربة برفقة حراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، وذلك تلبية لدعوة عائلة "إيمس" اليهودية، وعدد من منظمات الهيكل المزعوم لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل أربعة من الخامات اليهودية، من بينهم المستوطنين"اسحق وتاليا ايمس"، وهما من أكثر النشطاء لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى. ومن المقرر أن يشارك في هذا الاقتحام عدد من حاخامات منظمات المعبد المزعوم، وعلى رأسهم المتطرف "يهودا غليك"، وسيذكرون مآثر المستوطن "اسحاق ايمس" وزوجته في السعي لبناء الهيكل المزعوم وجهودهم في نشر فكرة المعبد بين الأجيال اليهودية. وحسب الدعوة، ستتوجه المجموعة المقتحمة للأقصى بعد ذلك إلى المقبرة العبرية على سفح جبل الزيتون لزيارة قبورهما، وإكمال حفل التأبين لهما قبل ظهر اليوم. يذكر أن عائلة وأبناء إيمس الإسرائيلية حاولت إحياء ذكرى وفاة "اسحق وتاليا" عام 2011، حيث توجهوا برسالة إلى شرطة الاحتلال للسماح لهم بتأبينهم داخل الأقصى، إلا أن الشرطة حينها رفضت ذلك، ولكنها في هذا العام طبعت الدعوات ووجهتها للمشاركين في الاقتحام.