قال مدير عام قطاع الأرصاد الجوية بصنعاء أحمد حمود طارش ، إن ما تتعرض له اليمن حاليا من موجة برد هو "عبارة عن منخفض جوي قادم من سيبيريا أدى إلى انخفاض في درجة الحرارة". وتوقع طارش في تصريح لصحيفة "الثورة" الحكومية، أن تبلغ ذروة المنخفض الجوي خلال اليومين القادمين، حيث يتوقع أن تصل إلى درجة مئوية واحدة. وكانت حالة الطقس في المرتفعات الجبلية اليمنية قد شهدت انخفاضا وصف بالحاد في درجات الحرارة، وصل معه الأمر إلى رصد تجمد للمياه في العيون والبرك ولاسيما في ساعات الصباح الأولى والليل. وتسببت موجة البرد - التي يرى مهتمون بأنها جاءت هذا العام مبكرا - في إحداث أضرار واسعة بالمحاصيل الزراعية، وخلفت خسائر لدى المزارعين خصوصا في زارعي محصول "القات". ووفقا لمزارعين فإن موجة البرد التي شهدتها البلاد هذا العام كانت غير متوقعة في الوقت الحالي، حيث لم يتمكنوا من أخذ احتياطاتهم اللازمة في عدم إلحاق الضرر بمنتوجاتهم الزراعية كالإمتناع عن الري خلال شهر نوفمبر. وأشاروا إلى أنهم غالبا ما يبدءون التوقف عن ري مزروعاتهم خلال شهر ديسمبر من كل عام، حتى لا يتعرض للصقيع أو ما يسمى محليا ب"الضريب" والذي يتسبب في إتلاف المنتوجات تماما والتأثير عليها لسنوات قادمة. من جانبه أكد مصدر بالمركز الوطني للأرصاد استمرار تأثر المحافظات الجبلية وبخاصة صعده وعمرانوصنعاءوذمارالبيضاء وأجزاء من إب والضالع بالكتلة الهوائية الباردة والجافة القادمة من شمال الجزيرة العربية. وأشار المصدر، بحسب "الثورة" إلى أن المركز سجل أدني درجات حرارة صغرى وكانت يوم أمس السبت حيث وصلت إلى ( 3 درجات مئوية في صنعاء - درجة مئوية تحت الصفر في عمران - درجتان مئويتان في ذمار - وخمس درجات مئوية في محافظتي اب وصعدة) وحذر المركز المزارعين في المحافظات الجبلية من أثار موجة الصقيع حفاظا على محاصيلهم الزراعية، كما دعا كبار السن والأطفال والعمال الذين يذهبون إلى أعمالهم خلال ساعات الصباح الأولى إلى ارتداء الملابس الشتوية الواقية من صدمات البرد. وكان ناشطون بثوا على شبكة الإنترنت صورا تظهر مرتفع جبل سمارة بمحافظة إب وهو مكسو تماما بما اسموه ب"الثلج" مع ارتفاعات متفاوتة لطباقاته .