تواصلت ردود الأفعال الدولية المنددة بجريمة استهداف مستشفى العرضي بمقر وزارة الدفاع والتي أودت بحياة 57 وإصابة 167. وعبرت كلا من المملكة العربية السعودية ودولة قطروفرنسا عن إدانتهم الشديد لهذه الجريمة الإرهابية وأكدت وقوف هذه الدول مع اليمن. وأكدت هذه الدول دعما للرئيس هادي .. معتبرة ما حصل يتنافى مع قيم وتعالم الدين الإسلامي الحنيف وكل المبادئ الأخلافية والإنسانية. فقد تلقى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مساء أمس الخميس اتصالا هاتفيا من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والذي نقل له تعازي القيادة والحكومة والشعب السعودي في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس مستشفى العرضي في العاصمة صنعاء. وأعلن وزير الداخلية السعودي خلال الاتصال عن إدانة بلاده واستنكارها لهذا العمل الإرهابي البشع الذي يعد خروجا سافرا عن قيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وكل المبادئ الأخلاقية والإنسانية .. مجددا مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لأمن اليمن واستقراره ووحدته والمساندة لجهوده في مكافحة الإرهاب . وقد شكر الرئيس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف على ما عبر عنه من مشاعر اخوية ومواقف .. معتبرا ان ذلك ليس بغريب على الاشقاء في المملكة وانما امتدادا لمواقفها الأخوية القومية والمشرفة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعمة لليمن في كل الظروف . وأكد الرئيس أن هذا العمل الإرهابي لن يزيد الأجهزة الأمنية اليمنية الا إصرارا على مواجهة عناصر الإرهاب بلا هواده في سبيل استئصاله من جذوره . من جهتها دانت دولة قطر التفجير الذي استهدف مقر وزارة الدفاع اليمنية صباح اليوم في العاصمة صنعاء وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن "دولة قطر تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي يتناقض مع كل القيم الإنسانية, مجددًا مواقف دولة قطر الثابتة بنبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره أيّا كان مصدره". إلى ذلك استنكر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الهجوم الذي استهدف وزارة الدفاع اليمنية أمس وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح . وأكدت الرئاسة الفرنسية في بيان لها اليوم أن هولاند يؤكد مجددا التزام فرنسا إلى جانب اليمن في حربها ضد الإرهاب ويكرر دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي في خطوات الانتقال الديمقراطي التي تسير عليها بلاده . أعلن الاتحاد الأوروبي عن إدانته بشدة الإعتداء الإرهابي الذي استهدف امس مستشفى مجمع الدفاع في العاصمة صنعاء وأودى بحياة الكثير من الأرواح، بما في ذلك مواطنين من الاتحاد الأوروبي فضلا عن إصابة العشرات . جاء ذلك في بيان أصدرته اليوم في بروكسل الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي - نائبة رئيس المفوضية الأوروبية البارونة كاثرين آشتون.. واستهلته بتقديم خالص التعازي إلى الثكلى اسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. وقالت:" إن العنف ضد أعضاء الطاقم الطبي الذين كانوا يقدمون خدماتهم الطبية للمواطنين وكذا ضد المرضى أمر غير مقبول". وأضافت :"هذا الهجوم هو الأحدث من بين سلسلة من الهجمات ضد الموظفين الحكوميين والمنشآت الحكومية في اليمن، وهو الأشد تدميرا". وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي على ضرورة الإنهاء الفوري للعنف الذي يستهدف حكومةً منخرطةً في عملية سياسية مشروعة، نظرا لما يترب على استمراره من مخاطر تجازف بمستقبل الشعب اليمني. وجددت دعم الاتحاد الأوروبي للعملية الانتقالية الجارية حاليا في اليمن .. مشددة في ذات الوقت على ضرورة استمرار سير هذه العملية في مناخ آمن.