فعلا قد يكون السفر لأسباب صحية هي من تقف خلف رسالة الدكتور / ياسين سعيد نعمان كما ورد في موقع الاشتراكي نت الموقع الرسمي للحزب الإشتراكي اليمني . فقد نصت الرسالة على أن ظروف الدكتور الصحية تتطلب ضرورة أن يتفرغ للعلاج لفترة من الزمن.. غير أن إحساسا من داخلي راودني من أن هذه الرسالة تحمل في طياتها نكهة الوداع الأخير خاصة وهي تحمل جملة من الوصايا والمواعظ للرفاق في الحزب وكأنها وصية مودع . حينها شعرت أنه لايسعني إلا أن أدعوا الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل لهذه القامة الوطنية السامقة وأن يمتعها بموفور الصحة والعافية وأن لايحرمنا منها ومن جهودها الطيبة المباركة . فقد كان لشخصه الكريم إسهاما بارزا في الدفاع عن هذا البلد بينما كانت تحيط به المخاطر وتعصف به الأعاصير فكان طودا شامخا في وجه كل تلك الأخطار والتحديات . أتمنى أن تمر فترة العلاج بنجاح وأن تكون فرصة لترتيب الأوضاع الخاصة والعامة كي تتهيأ الظروف لعودة هذا الرجل ليواصل مشوار العطاء والبناء لهذا الوطن فما أحوجنا إليه وإلى الوطنيين المخلصين من أمثالة . أظن أن أكبر خسارة من غياب هذا الرجل سيمنى بها الوطن اليمني من أقصاه إلى أقصاه . الخاسر الثاني من هذا الغياب هي أحزاب اللقاء المشترك بما فيها الحزب الإشتراكي طبعا . والخاسر الثالث منفردا هو الحزب الإشتراكي اليمني بدرجة أساسية . وأظن أن ( الجنوب ) لن يسلم أيضا من دفع حصته من فاتورة الخسائر بطريقة أو بأخرى ... وفي الأخير لايسعني إلا أن أتوسل الى الله تعالى بأن يحفظ لنا هذا الرجل ومن معه من الخيرين في هذه البلاد وأن يبارك في جهودهم ويوفقهم لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والنظال والبناء لمافية مصلحة هذا الوطن أجمع . رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بحضرموت