شنَّ لواء المهام الخاصة التابع للجيش الحر مساء أمس الأحد هجومًا بقذائف الهاون على حاجز الناصح في بلدة بسيدا جنوب معرة النعمان بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل العشرات من جنود الأسد. وكانت "حركة أحرار الشام الإسلامية" قد تمكنت أمس من تحرير حاجزَي "المزرعة" و"التجمع" القريب منها في منطقة "بسيدا"، في ريف إدلب الجنوبي، على الطريق الدولي "حلب – دمشق". وأفاد ناشطون سوريون بأن الجيش الحر تمكن من التصدى لتعزيزات عسكرية لقوات النظام لاستعادة السيطرة على مناطق فى ريف القنيطرة. ونقلت قناة (العربية الحدث) الإخبارية، اليوم الاثنين، عن الناشطين قولهم إن القوات النظامية تكبدت خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد خلال المواجهات مع الجيش الحر. كما أفاد الناشطون أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على سرايا الرسم الشمالية والسرية الرابعة فى ريف القنيطرة الأوسط. من جهة أخرى، أكدت جبهة ثوار سوريا أنها استهدفت مطار المزة العسكرى وقتلت ضابطا من قوات النظام، إضافة إلى ستة آخرين من القوات الإيرانية وحزب الله داخل المطار. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 9 سوريين لقوا حتفهم جراء عدة غارات جوية شنها الطيران الحربى السورى على مناطق فى حى طريق السد ومحيط مدرسة تابعة للأمم المتحدة فى محافظة درعا. وقال المرصد فى بيان اليوم الاثنين "هز انفجاران عنيفان مناطق فى بلدة عقربا (فى محافظة درعا) تزامنا مع تحليق الطيران الحربى فى سماء المنطقة". وفى محافظة إدلب، نفذت طائرتان حربيتان متزامنتان غارتين جويتين على مناطق فى بلدتى التح ودير الغربى ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، حيث أصابت الكتائب الإسلامية المقاتلة إحدى الطائرتين فى سماء ريف معرة النعمان الشرقى. وفى محافظة ريف دمشق، قصف الطيران المروحى بالبراميل المتفجرة مناطق فى مدينة داريا مما أدى مقتل رجل وسقوط جرحى، كما نفذ الطيران الحربى غارة جوية على مزارع مخيم خان الشيح، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلى الكتائب الإسلامية المقاتلة على اتستراد السلام. وحسب المرصد لقى 5 مقاتلين (ثلاثة من جبهة النصرة ومقاتلان من الكتائب الاسلامية المقاتلة) حتفهم جراء انفجار سيارة مفخخة بحقل الجفرة النفطى صباح اليوم. إلى ذلك أكد يعقوب الحلو – منسق أنشطة الأممالمتحدة في سوريا – أنه "بعد مجموعة أولى من ثلاثة وثمانين مدنيًّا تم إجلاؤهم الجمعة، خرج ستمائة وأحد عشر مدنيًّا من أحياء حمص القديمة"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونجحت الأممالمتحدة في إجلاء نحو 621 شخصًا من المدنيين السوريين المحاصرين منذ يونيو 2012 في أحياء حمص القديمة، فيما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 9 أشخاص أثناء عملية الإخلاء التي تخللتها عمليات قصف وقنص من قبل قوات النظام. وتعد هذه العملية الإنسانية الأولى من نوعها في حمص المحاصرة بعد أكثر من عام من الجوع والحرمان، وتخللها سقوط قذائف هاون على الأحياء، ما أدى إلى عدد من القتلى تلاه تبادل للاتهامات بين جيش النظام – الذي يحاصر المدينة مع قوات المعارضة – بالمسؤولية عن هذا الخرق الأمني، وسط أنباء تفيد بأن معظم القذائف كانت تطلق من الأحياء الموالية للنظام كوادي الذهب وحي الزهراء. وعرقل انتهاك الهدنة التي مددت 72 ساعة إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المدنيين الذين اختاروا البقاء في حمص. وأفاد المرصد بأن هذا الرقم يشمل مائتين وعشر نساء، ومائة وثمانين طفلًا، وواحدًا وتسعين رجلًا فوق سن خمسة وخمسين عامًا، ومائة وثلاثين شابًّا. ونددت الأممالمتحدة بانتهاك الهدنة التي كان ينبغي أن تسهل إنجاز عملية الإجلاء، فضلًا عن إدخال مساعدات إنسانية.