أقامت القوى الوطنية في مديرية الرضمة بمحافظة إب عصر اليوم السبت ندوة سياسية بعنوان "اليمن ما بعد الحوار الوطني .. الآفاق والتطلعات" حضرها العديد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والوجاهات بالمديرية وجمع غفير من المواطنين بمنزل الشيخ "عبدالواحد هزام الشلالي الدعام" وفي الندوة ألقى الشيخ الدعام كلمة رحب من خلالها بالشيخ عبدالله شرف الحميدي والضيوف الحاضرين من مختلف القوى الوطنية بالمديرية ، مؤكدا ضرورة التعاون والتكاتف من أجل بناء اليمن وأن على الجميع أن يضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات ، كما أشار الدعام إلى أن اليمن بلد وشعب واحد منذ الأزل تجمعه روابط الدين واللغة وليس هناك ما يدعوا للتفرقة والاختلاف .. وقال إن الحديث عن شمال وجنوب مفهوم خاطئ ولهجة استعمارية ، مؤكدا في الوقت نفسه أن اليمن كله جنوب للجزيرة العربية ، واستدل بدعوة النبي الكريم في حديث اللهم بارك الله بشامنا ويمننا ، لافتا إلى أن المقصود بالشام الشمال وباليمنالجنوب . وقال إن اليمن ظل موحدا وأن الملك الحميري شمر يهرعش وهو من منطقة يافع في محافظة لحج سبق وأن حكم اليمن كاملة من يافع الذي ينتمي اليها وتجاوز حكمه الجزيرة العربية إلى سمرقند. كما تحدث الدعام عن مخرجات الحوار وتقسيم اليمن الى أقاليم ، مشيرا إلى أن اقليم الجند يمتلك الكثير من الثروات وفي مقدمتها الثروة البشرية والكوادر المؤهلة في مختلف التخصصات والمجالات ، واثنى على ثورة الشباب السلمية التي قال أنها امتداد لثورة سبتمبر واكتوبر . فيما دعا عبد الواحد هزام للتصدي للأفكار الهدامة كالرافضة التي تسعى لإعادة الملكية المقيتة التي سبق وأن ثار عليها الآباء وقدموا التضحيات الجسام حتى تحققت الجمهورية ، مبينا ان خطورة جماعة الحوثي تكمن في استعباد الناس واحياء الفوارق بين الطبقات التي كان من اهداف الثورة الثورات القضاء عليها وبناء وطن واحد . وعاتب الشيخ الدعام قيادة الجيش ممثلا بوزير الدفاع محمد ناصر احمد الذي قال انه لم يقم بدورة في فرض هيبة الدولة والتصدي للجماعات المسلحة من الخارجين عن القانون الذين يعبثون بالوطن وأمنه واستقراره ليلا ونهار فيما تحدث نائب رئيس هيثة الشورى المحلية لإصلاح إب الاستاذ "عبدالله شرف الحميدي" ورقة بعنوان : اليمن من المركزية .. إلى الدولة الاتحادية " استعرض خلالها مخرجات الحوار الوطني وضمانات تنفيذها والمزايا الأقاليم . واعتبر الحميدي الحوار الوطني ثورة جديدة في اليمن المعاصر لأنه عندما يقرأ المرء نتائج الحوار وما مر به من مراحل يجد أن المتحاورين في الحقيقة قد فتشوا عن كل شيء ، كل ما يتعلق بالمجتمع ، كل ما يتعلق بالدولة ثم بعد ذلك وضعوا خطوط للسير عليها . وتابع : وبعد الانتهاء من وضع تلك الخطوط العامة وضعوا الضمانات التي تضمن التنفيذ فوضعوا آلة الضمانات وحددوا تلك الضمانات مراحل من أهم تلك الضمانات هي الشراكة الوطنية الواسعة والتوافق بحيث يظل التوافق هو الذي يسير في المرحلة كلها حتى تأتي الاستحقاقات الديمقراطية . وقال القيادي الاصلاحي أن اليمن مستقبله واعد بالخير ، يمن ما بعد الحوار هو اليمن الذي تسوده المحبة والتسامح وتنتهي فيه الكراهية والأحقاد والمناطقية ولا مجال فيه لسيطرة منطقة على بقية المناطق ويتساوى اليمنين جميعا على قاعدة المواطنة المتساوية ، مؤكدا أن هذه الأخطاء انتهت وأصبحت من الماض وإلى غير رجعة . وألقى عضو محلي الرضمة الشيخ عبد اللطيف البيل ورقة عن الشراكة الوطنية وبناء مستقبل الوطن المشرق .. دعا خلالها كافة القوى الوطنية إلى طي صفحة الماضي والعمل سويا في خدمة الوطن وأمنه واستقراره ، مؤكدا أن الأمن والاستقرار هي الركيزة الأساسية للتنمية والولوج إلى المستقبل الواعد . وقال البيل إن نتائج الحوار جاءت لتأسيس مستقبل جديد للمرحلة القادمة وأن من شروط تطبيق الحوار الشراكة الوطنية بين القوى السياسية رغم تحفظ البعض وعلى الجميع إحياء ضمائرهم واستنهاض الهمم كي نحول ما تم الاتفاق علية إلى واقع عملي كون المخرجات وثيقة لميثاق وطني . وحول ثورة فبراير قال أنها كانت مثمرة على مستوى الوطن العربي ومن انجازاتها الحوار والشراكة الوطنية في حكومة الوفاق الوطني رغم وجود المكايدات والتحديات الكبيرة . وطالب البيل الجميع بصدق النية وتغليب المصلحة العلياء حتى لا نضل بين شد وجذب مبيننا انه بعد اختتام الحار ازدادت أعمال الفوضى والاختلالات الأمنية واصفين من يقوم بذلك بمعدومي الإيمان بالله والضمير الإنساني . ودعا الجميع إلى التكاتف ضد من يقومون بأعمال التخريب والإفساد والتنبه للتدخلات من الدول الإقليمية التي تهدف لعرقلة وإفشال مخرجات الحوار .