أربعة شهداء قتلهم النظام المصري في الأنفاق والتي يحاول هذا النظام حماية العدد الصهيوني بكل ما يستطيع، أما كان الأولى أن تظهروا هذه الشجاعة أمام العدو عدو الجميع؟ ولكن هذا النظام يعلم أن الإنسان الفلسطيني قد تواطأ العالم كله ضده فهو أمن من أي حساب أو عقاب. لك الله أيها الشعب الفلسطيني العدو الصهيوني من جهة والسلطة الفلسطينية المتواطئة مع العدو من جهة أخرى والنظام المصري بل الأنظمة المجاورة كلها. أما كان يكفي ما يتلقاه الإنسان الفلسطيني من العدو الصهيوني ومن السلطة المتوددة للعدو، أما كان يكفي، لكن كما قلنا إن المجاورين رأوا إنسانا تكاتف الجميع على حربه وخنقه فكل منهم يريد أن يقدم دليلا على إخلاصه لعدو الجميع. ومما يضاعف الألم ما نراه أخيرا من ضحك على هذا الشعب بل ضحك من كل العرب، بل كل المسلمين، من بدعة المفاوضات غير المباشرة. ويشعر الإنسان كأن ما يجري يشبه ما يخدع به الطفل فالنتن الذي لم يتنازل لأمريكا المتظاهرة بأنها تريد أن تحقق للعرب شيئا ولو صوريا. أخيرا كأنه اتفق على أن يقبل النتن المفاوضة مع السلطة وليس مع الشعب الفلسطيني وكأن هناك اتفاقا سريا بأن يقبل وليس ملتزما بتنفيذ ما التزم به إنما يراد بذلك الضحك على هذا الطفل العالم الإسلامي، ليظهر أمامه العالم أن هناك اتفاقا وأن هناك حلا ولا يهم بعد ذلك أن يتبين بأن المسألة لم تكن سوى خداع وتمويه. إن ما يجري الآن يذكرني بلعب الأطفال حين يمثلون عمل الكبار فيكونون أسرة منهم من يذهب لإحضار حاجة البيت ومنهم من يجهز الطعام وليس هناك طعام ولا شيء وإنما كل ذلك من حصى وحجارة وتراب. فهذا هو ما يخوض فيه الآن أوباما بوزرائه ومسئوليه وهو ما يتجاوب معه أشباه الرجال، ولكن العزاء في أن في الشعب الفلسطيني من يرفض كل هذه الأكاذيب والألاعيب المعول عليهم في حل المشكلة التي ليست مشكلة لو كان هنالك من يريد الحق ومن يقف مع الحق. فاثبتوا أيها المجاهدون وسترون نصر الله يحفُّ بكم رغم تأمر المتآمرين وكيد الكائدين.