الحوثي ينقض الهدنة ...الحوثي يهاجم مواقع الجيش والقرى على مشارف العاصمة صنعاء...الحوثي يمنى بخسائر فادحة ...الحوثي ينتحر... لكنه لم يستوعب أنه صغير أمام شعب وجيش, الغرور يقتل بخبث؟ انتفش الحوثي إلى درجة لم يعد يسيطر على انتفاشته القاتلة يعلمنا التاريخ أن الكثير يذهبون ضحايا لانتفاشتهم الكاذبة هو يرى انه الذي لايقهر هاجس فرض عليه كالسرطان فهو الذي حارب جيشين ودولتين كما يتوهم وهو قوي لا يهزم كل أساطير وتخاريف العالم عشعشت في رأسه وأصبحت كابوس يحركه ومعه يجر المغرر بهم والجهلة إلى الموت... لا يهم أن يقتل منهم وفي سبيله مائة ومائتان ..ألف, ألفان ,عشرة ألف, مائة ألف, فلا قيمة للإنسان هنا, المهم أن تستمر الحرب ويستمر السيد يستجر أوهامه القاتلة حتى الموت وحتى يفيق من حوله لينجو بأنفسهم.... إنه مشروع خاسر لأنه ضد سنن الكون وضد اتجاه الناس وضد كرامتهم كمن يريد أن يعيد (السيل مطلع) أو يفرض الظلام على رابعة النهار؟ إنه يكابد في ذلك على أسوار عمران وهمدان لكن النور الساطع يسخر والتيار والسيل الجارف والسد القوي من الجيش والناس المعتدى عليهم يحققون استحالة الوهم ويفرضون فجرا بلا غبش ولا ظلام ولا عنصرية ولا تميز ....فجر صادق ينسج من خيوط الشهداء الماضين والأتين ومن صمود الإبطال الذين أبوا إلا أن يوقفوا عبثية الظلام وخفافيشه التي لا تفهم ولن تفهم إلا عندما تقع بشر أعمالها ويخيب الجيش اليمني البطل كل آمال الأعداء الذين أسرفوا في أحلامهم وأمانيهم بضعفه وتمزقه؟ ومع الحوثي يتحرك علي عبد الله صالح وكأنهم يرقصون على نغمة واحدة نشاز بأوتار الطمع بالحكم والتشبث بالوهم ....الطمع واحد والوهم واحد مع فارق في اللون فقط وستكون النتيجة واحدة كما المؤامرة واحدة التي كشفتها أسلحة الحرس المسروقة التي بيد الحوثيين المسنودين إعلاميا من (صالح) واليته الإعلامية (آزال )و(اليمن اليوم) وصحف (الأولى) و(الشارع) و(اليمن اليوم) آلية تتصرف ببذخ فاحش من أموال الشعب, وهي ملك الشعب وصالح بحكم الثورة والدم كان عليه أن يعتزل العمل الإعلامي والسياسي ولكن عدالة السماء تأبى إلا تحريكه على هذا النحو... يبدو أننا في مرحلة فارقة من مراحل تثبيت الثورة وتامين أهدافها وعلى هذا يجب أن يسير الناس رئيسا وجيشا دولة وشعب بدون تردد لأن التغيير لن يحدث وهؤلاء موجودون بأسلحتهم وأعلامهم ومشاريعهم المناهضة لحق الناس وأحلامهم ..يشكلون دول داخل دولة مدفوعين بأطماع وأحقاد لا يمكن أن ترضخ بالسلم ولهذا نراهم يصرون على الموت حربا ولا تستجيب بالحوار الذي ينظرون إليه كعدو قاتل ... نعم الحوار أكثر ما يقتل هؤلاء ولهذا رأيناهم يستميتون بعد الحوار... يرمون بكل أوراقهم خوفا من نجاح الحوار ودولة الشعب ..سينجح الحوار وستنتصر اليمن وهاهو الشعب يتوحد بعد أن انكشفت الأوراق بلا لبس ولا أقنعة.