تستقبل مدينة حجة وعاصمة المحافظة هذا العام بانقطاع تام للخدمات الأساسية وإغلاق للمؤسسات الخدمية فيها جراء انقطاع الكهرباء . كما تعاني مدينة حجة من الزحام الشديد في رمضان وخاصة بعد العصر وعلى وجه الخصوص قبيل ساعة الإفطار في كل عام الأمر الذي تحدث معه الكثير من المشاكل والقضايا فهناك السرعة الجنونية للسيارات والاختناقات المختلفة ، ولم يتحرك أحد للحد من هذه الظاهرة التي تكلف الكثير خسائر باهضه أحيانا في الأرواح وأحيانا في الممتلكات إلى جانب . غياب وانقطاع للخدمات الاساسية: يؤكد في البداية السياسي بالمحافظة همدان زيد حسن أن حجه علي عتبات كارثه مائية محققه ستؤدي الي فتح بؤرات جديده للصراع ، وهذه المرة لن يكون اطراف الصراع قوي مسلحه تدافع عن تخوم نفوذها ، و أماكن جديده لفرض سيطرتها ، بل سيصل الصراع هذه المرة الي قاعدة الهرم الاجتماعي وهي الأسرة والافراد . ففي ظل استمرار انقطاع الكهرباء الداخل في يومه العاشر علي التوالي ، وانعدام مادة الديزل حتي في السوق والسوداء و الصفراء ، وتوقف ضخ الماء للخزانات الرئيسية منذ 5 ايام للأسباب آنفة الذكر ، وإغلاق مؤسسة المياه ابوابها مع بداية الاسبوع القادم لعدم استجابة الجهات المعنية لتوفير الحد الأدنى من احتياجاتها من محروقات. ونوه همدان بانه لا وجود لأي احساس بالمسؤولية من قبل القيادة التنفيذية للمحافظة ، بدءاً بالمحافظ الذي وصل التندر به الي حد التسريب بأنه ربما قد حصل علي الجنسية الأردنية من طول فثرة مكوثه هناك ، وتثنيه بطاقم عريض من الوكلاء معظمه اشبه ما يكون بتشريفات رئاسة الجمهورية ، وانتهاء بمدراء المكاتب التنفيذية الذين يريدون يريدون المسؤولية لكنهم يتنصلون من تحمل تبعاتها الا ما ندر منهم . ويشير محمد البكري "ناشط اعلامي " ان حجة تستقبل رمضان هذا العام بشكل مختلف كليا عن الاعوام السابقة فرمضان في هذا العام بغير كهرباء وبغير ماء وبغير بترول ولا ديزل فالخدمات منعدمة تماما . ظاهرة السلاح ..والانفلات الأمني : ظاهرة السلاح هي الأخرى تنتشر بشكل مخيف بل تفاقمت في ظل غياب المسئولية وغياب دور السلطة المحلية والشرطة عن القيام بواجبه إزاء هذه الظاهرة التي ارقت الجميع ، برغم المطالبات الكثيرة بسرعة فرض هيبة الدولة وإنهاء هذه الظاهرة المخيفة والمهددة للسلم الاجتماعي خاصة أن ألت القتل وسفك الدماء انتشرت بشكل كبير في الشهور الأخيرة بسبب انتشار ظاهرة السلاح ..إلا أن المسئولين في محافظة حجة ينطبق عليهم " ولكن لا حياة لمن تنادي. الغاز ب 2500ريال والرقابة غائبة : وينوه البكري أن الغاز في حجة يباع "ب2500 ريال" في حين اعلن عن سعره الرسمي ب" 1200 ريال" واصفا الوضع بالماساوي جدا ووضع متعب لا يرضاه أي مواطن فالمواطنين تتعالى أصواتهم وهم يعيشون هذا الوضع خصوصا عند انعدام تلك الحاجات الأساسية التي تعتمد عليها الحركة بشكل كلي في رمضان فعند انعدام البترول أصحاب الريف والقرى يصعب عليهم الذهاب إلى المدينة لشراء متطلباتهم وحاجاتهم مما يدفع الغير باحتكار السلعة ورفع سعرها بأضعاف مضاعفه نسأل الله عز وجل أن يعيننا على صيام شهر رمضان في ظل هذا الوضع الصعب وأن يجازي من كان السبب في ذلك. كما يؤكد التربوي حسن هديس أن مدينة حجة تستقبل شهر رمضان المبارك وهي تعاني من شلل تام في الخدمات الاساسية للحياة وحصار مطبق منذ اكثر من اسبوعين بسبب الاعتداء على خطوط نقل الكهرباء في عمران ولأسوء عدم السماح لفرق الصيانة بإصلاح الخلل وكذلك عدم توفر مادة الديزل. الزحام.. وغياب الرقابة : نظرا لضيق مدينة حجة "عاصمة المحافظة" ولا يوجد بها شوارع كثيرة فهي تزدحم بشكل كبير في رمضان مع عدم وجود تنظيم ورقابة . ويشير أن الصورة التي تعيشها المدينة مع بداية رمضان دليل على الفراغ الإداري بالمحافظة ، محملا المحافظ المسئولية الكاملة في ذلك . ويشير العليي أن هناك العديد من الحلول التي يجب على المجلس المحلي الأخذ بها وهي إيجاد أسواق بديلة عن الشارع العام حتى تظهر المدينة بالمظهر اللائق والجيد ، مشيرا إلى أن رمضان في كل عام تشهد المدينة زحاما ملحوظا ولم نرى من الجهات المختصة حل هذه المعضلة والمشكلة ، داعيا الأجهزة الأمنية والمجلس المحلي القيام بدورهم إزاء هذه الظاهرة التي ضايقت المواطنين وسببت لهم الكثير من المشاكل . ويشير عبد الناصر الطميرة عضو جمعية رعاية الشباب والطفولة بالمحافظة أن الزحام في السوق سببه عدم جود الدولة في محافظة حجة ، مشيرا بأن المسؤول عن كل ما يحدث في المحافظة هو المجلس المحلي بالمدينة والمحافظة . ويضيف الطميرة أن من أهم الأسباب في كل ما يحدث في المدينة هو عدم تبني المجلس المحلي بالمدينة والمحافظة خطط ومشاريع مستقبلية تحد من هذه الزحمة ، مطالبا بالحد من هذه الزحام بإنشاء اسواق بديلة ومواقف للسيارات لأنها كثيرة بشكل كبير ، إلى جانب تنظيم الدراجات النارية التي اصبحت في الشوارع اكثر من البشر بدون أي تنظيم أو مراقبة . أما التربوي أحمد حزام الطميرة فيؤكد أن سوء تنظيم اسواق مدينة حجة وصمة عار في جبين السلطات المحلية في المدينة والمحافظة ، محملا اياهم المسئولية عن العشوائية والفوضى والزحام مطالبا بسرعة وضع الخطط المستقبلية لإنهاء ذلك مستقبلا وإيجاد حلول عاجلة وبدائل للأسواق وإخراجها من المدينة لأن المدينة بها شارع واحد يعد وجه المحافظة . أحد رجال المرور أشار إلى أن سبب الزحام في الشارع العام هم أولاد المسئولين الذين يأتون على سياراتهم للسوق ليس لشيء وإنما للاستعراض والنخيط فقط – حسب قوله- ، مؤكدا أن أولاد المسئولين والنافذين يخرجون بسياراتهم أحيانا لشراء أشياء تافهة ما يسبب زحمة شديدة ويضايقون الناس ويغلقون الشارع لساعات. وأضاف "من ضمن الأسباب أيضا عدم قيام الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية بدورها في إخراج الباعة والمتجولين من الشارع العام وخاصة في رمضان الذي يشهد ازدحاما شديدا من قبل الباعة والمتجولين ، مشيرا بأن هناك الكثير من الحلول كإيجاد سوق بديل للشارع العام كي تتنفس المدينة ".