يعيش اليمن هذه الأيام معركة حقيقية ضد أكثر من قوة لا تريد الخير لليمن.. ولا للشعب اليمني على الإطلاق. فمن جانب تواجه الدولة اليمنية عدوان القاعدة اليومي على مجمل أراضيها ولا سيما في الناحية الجنوبية حيث تستوطن أكثر.. وتتحرك بصورة أوسع. كما تواجه من جانب آخر جماعات الحوثيين الذين يعملون على تقويض الدولة.. والاستيلاء على سدة الحكم على مرأى من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وبدعم مباشر وغير مستتر من قوى وأطراف إقليمية تتصدرها إيران.. وقوى خارجية يجري التأكد منها ومن حقيقة الأدوار التي تلعبها لإسقاط اليمن وهدمه. ولأن المملكة هي السند الأكبر لليمن في حروبه المشبوهة هذه.. ولأن المصير واحد للبلدين.. فقد جاءت زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي للمملكة ولقاءه العاجل بخادم الحرمين الشريفين وعودته في نفس الليلة بمثابة وقفة لقراءة ما يحدث هناك وما قد يحدث أيضا في المستقبل.. تعزيزا للتعاون وللعمل المشترك لدرء الخطر عن اليمن.. والدفاع عن الشعب اليمني الذي يدفع ثمن طموحات أعدائه في بلاده.. وتعريض سلامتها لمصير مجهول. وكما كانت المملكة باستمرار مع اليمن الدولة.. ويمن الشعب.. ويمن الوطن والتاريخ.. فإنها لم ولن تتردد في تقديم كل ما تستطيع للبلد الشقيق تلبية لما عرضه عليها الرئيس وتقضي به المصلحة العليا لبلاده.. وكذلك لمنطقتنا بشكل عام. وليست هذه الوقفة الجديدة للمملكة إلى جانب شقيقتها بمستغربة.. لأن ما يتهدد أمن وسلامة اليمن يتهدد أمننا وسلامتنا وهو ما لا يمكن أن نسمح به سواء جاء هذا التهديد من داخل اليمن أو من خارجه. الرأي السياسي لصحيفة عكاظ السعودية