دفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بأعداد كبيرة من القوات الأمنية إلى القدس الشرقية لتصبح أشبه بثكنة عسكرية عقب الهجوم على كنيس أمس الثلاثاء نفذه فلسطينيان وقتل فيه خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية آخرون بينهم أربعة في حال حرجة، وسط إجراءات أمنية فرضها الاحتلال على الأحياء العربية من القدس. وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن القدس الشرقية تحولت إلى ما يشبه ثكنة عسكرية بعد أن باشرت قوات الاحتلال بالإجراءات التي توعد بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية نشرت العديد من عناصر الشرطة والقوات الأمنية على مداخل البلدات والأحياء العربية والقرى القريبة منها، وباشرت بتمشيط المنطقة وشن حملة اعتقالات باستخدام وحدات من المستعربين. وأضاف العمري أن الأمور تتجه إلى التصعيد، لا سيما أن العمليات الفلسطينية فردية وإن كان منفذوها ينتمون إلى فصائل معينة، مشيرا إلى أن الاضطهاد والاعتداء المتكرر على الفلسطينيين والمقدسات يشكل وقودا لمثل هذه العمليات. وخيمت أجواء من التوتر على مدينة القدسالمحتلة عقب رفض السلطات الإسرائيلية تسليم جثماني الشهيدين غسان وعدي أبو جمل منفذي العملية. فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي صور باهر الملاصق لحي جبل المُكبّر في مدينة القدسالمحتلة، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز على الشبان الفلسطينيين. كما أصيب عشرات داخل منازلهم بحالات اختناق. وكان الشبان الفلسطينيون قد تجمهروا للتصدي لقوات الاحتلال خشية إدخال جرافات لهدم منزلي الشهيدين غسان وعُدي أبو جمل منفذي الهجوم الذي يعد تطورا لافتا في نوعية الهجمات ضد الإسرائيليين.