عادت نيران الخلافات للاشتعال من جديد في الاتحاد العام للكونغ فو، بين القيادتين السابقة والحالية للاتحاد بعد أن شهدت فترة من الهدوء النسبي خلال الفترة الماضية.. وفي الوقت الذي يطعن الأمين العام المساعد الأسبق "نبيل الجائفي" في شرعية القيادة الحالية ويتهمها بالفساد المالي والإداري، يؤكد "محمد عبده راوح" الذي تسلم مهام رئاسة الكونغ فو منتصف 2012 إثر انتخابات رياضية أطاحت بمحافظ ذمار المعين حديثاً حمود عباد من رئاسة اللعبة، أن هذه الزوبعة ليست سوى جزء من مؤامرة بائسة من قبل عناصر في مجلس الإدارة السابق، هدفها الإطاحة بقيادة اللعبة المنتخبة بعد فشلهم في الانتخابات. نيران الخلافات هذه المرة أصبحت أكثر ضراوة بعدما حاول الطرفان الذهاب بها إلى نطاقات أوسع.. فالجائفي وبعد أن فشل في الحصول على دعم الجمعية العمومية أو انتزاع قرار وزاري، يحاول الآن بطريقة أو بأخرى تحريض مايسمى باللجان الشعبية التابعة ل " الحوثيين " من أجل الإطاحة براوح الذي يحاول تبرئة نفسه ورفاقه من تهم الفساد التي طالتهم وشنّ هجمة مرتدة على الجائفي وبذات السلاح "الفساد" من خلال نشر وتسريب عدد من الوثائق الرسمية التي تؤكد وجود عدد من المخالفات المسجلة ضد الاتحاد السابق الذي شغل فيه الجائفي منصب الأمين العام قبل أن يتم استبعاده من هذا المنصب وتجميد نشاطه الإداري في الاتحاد بقرار من وزير الشباب والرياضة السابق نتيجة ضغوطات كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية للكونغ فو الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الحكومة في مارس 2012 ليتم تكليف محمد الأهدل للقيام بمهامه مؤقتاً لحين إجراء الانتخابات. الجهاز المركزي يؤكد وجود مخالفات مالية .. وتشير احدى الوثائق المسربة مؤخراً ان الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجه رسالة رسمية بتاريخ 31 10 2009 اشار فيها الى وجود مخالفات مالية وصرفيات غير مبررة عديدة بعد فحص حسابات الاتحاد خلال الفترة من 1 1 2005 وحتى 31 12 2008.. مطالبا الاتحاد السابق بدراسة الملاحظات الواردة في التقرير وتنفيذ التوصيات وموافاة الجهاز بما تم اتخاذه من إجراءات حيالها خلال ثلاثين يوما من تاريخه.. وعلى الرغم من شدة الخطاب إلا أن الاتحاد الذي كان الجائفي اميناً عاما له في حينها تجاهل الرسالة ورفض الإيضاح وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول رفض الجائفي التوضيح لجملة المخالفات المالية التي أوردها تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. الإطاحة بالجائفي .. وفي مارس 2012 نظم لاعبو المنتخبات الوطنية للكونغ فو وقفه احتجاجية أمام مجلس الوزراء.. رفعوا من خلالها شكوى لرئيس الوزراء السابق محمد سالم باسندوة ضد الأمين العام السابق نبيل الجائفي وطالبوا بإقالته بحجة ارتكابه عددا من المخالفات أبرزها : ابتزاز لاعبي المنتخبات الوطنية ومطالبتهم بمبالغ مالية من تكريماتهم الخارجية الخاصة بهم إضافة الى خلق المشاكل والفتن والصراعات في أوساط الإتحاد والتفرد بالقرارات وأخذ ممتلكات الاتحاد. فضلاً عن تعيين أشخاص مقربين له ليس لهم أية علاقة باللعبة وتهميش أعضاء الاتحاد وعلى اثر ذلك اصدر وزير الشباب السابق معمر الارياني قراراً بتجميد عضوية الجائفي وإلغاء توقيعاته على الشيكات. وبذلك نجح اللاعبون في إبعاد الجائفي وتعيين الأهدل خلفا له للقيام بأعمال الأمانة العامة ولمدة ستة أشهر لتأتي بعدها انتخابات الاتحادات الرياضية أواخر 2012 والتي تم فيها اختيار مجلس ادارة جديد برئاسة محمد راوح. وعقب انتخاب الاتحاد الحالي رفعت الجمعية العمومية بخطاب لقطاع الرياضة في وزارة الشباب والرياضة تطالب فيه بتحويل التقرير المالي والإداري المقدم من الاتحاد السابق الى الجهاز المركزي بغرض المراجعة والمحاسبة حسب اللوائح والنظم المتبعة لديهم واتخاذ القرار المناسب حتى يخلي الاتحاد الحالي مسؤوليته من أي عهد سابقة تحملها الاتحاد السابق حتى أغسطس 2012.
راوح يطالب بإخلاء العهد واسترجاع أثاث الاتحاد.. ونظرا لحجم المخالفات التي وقع فيها اتحاد الجائفي وفقاً للوثائق وتقارير الجهاز طالب الاتحاد المنتخب حديثاً الجهاز المركزي بصورة من التقرير المالي والإداري للاتحاد السابق من العام 2005 وحتى العام 2008 إضافة الى مطالبة اتحاد الجائفي والأهدل بإخلاء العهد المالية واسترجاع بقية أثاث الاتحاد التي كشفها جرد الاستلام والتسليم.. ورغم المطالبات الكثيرة وفقاً لوثائق (نحتفظ بنسخة منها) إلا أن الاتحاد السابق رفض إخلاء العهد المالية. الاتحاد العربي يدخل على الخط في تاريخ 1 12 2014 وجه الاتحاد العربي خطابا للاتحاد اليمني للكونغ فو برئاسة راوح يطالبه فيه بتحويل مبلغ دعم مقر الاتحاد العربي للكونغ فو في الأردن على اعتبار أن رئيس الاتحاد العربي للكونغ فو هو اليمني حمود عباد. وفي خطاب آخر وجه الاتحاد العربي للكونغ فو رسالة إلى من يهمه الأمر يؤكد من خلاله عدم اعتماد أي كتب رسمية أو مخاطبات صادرة عن الاتحاد العربي ما لم تكن موقعة من أمين عام سر الاتحاد العربي للكونغ فو الأردني محمد العجارمة الذي مقره عمّان – الأردن.. إضافة إلى اعتماد الايميل والتليفاكس الموجود في الخطاب الجديد بعد أن تبين أن الجائفي الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للاتحاد العربي - يملك ختما قديما يستخدمه في خطاباته الرسمية إضافة إلى استحواذه على دعم الاتحاد العربي المقدم من صندوق رعاية النشء والشباب. وفي وثيقة اخرى بتاريخ 14 12 2014 رفع الجائفي شكوى لقطاع الرياضة والذي بدوره قام بالرفع لنائب الوزير عبدالله بهيان، وتضمنت الشكوى التأكيد على عدم شرعية مجلس إدارة اتحاد الكونغ فو ومخالفته اللوائح والنظام الأساسي..غير ان نائب الوزير اشار في معرض رده على الرسالة بأن الاتحاد يستمد شرعيته من الجمعية العمومية للاتحاد ولجنة الانتخابات الرياضية بالوزارة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.. وأنه ليس له صفة في تقديم أية شكوى وقد تم تشكيل لجنة لدور الاستلام والتسليم وهو ما أغضب الجائفي ودفعه لرفض إخلاء العهد المالية والأدوات التي بحوزته ورفض استلام أية مذكرة تطالبه بذلك من قبل الوزارة. الفران يصب الزيت على النار التراشقات والاتهامات لم تقتصر على راوح والجائفي فقط بل امتدت الى اقطاب اخرى في اللعبة حيث ابدى محمد الفران الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس اتحاد غرب آسيا انحيازه الى جبهة الجائفي ووجه انتقادات لاذعة للرئيس الحالي في حين يرى البعض ان موقف "الفران" لم يكن مفاجئاً بحكم ارتباطه بعلاقة متينة مع الجائفي والقيادة السابقة للعبة، لكن ومهما كانت طبيعة العلاقة بينهما الا ان ذلك يعطي مؤشراً بتوسع رقعة الحرب في هذا الاتحاد مما قد ينعكس سلباً على جهوده في التطوير والارتقاء باللعبة مستقبلاً. وزارة الشباب تؤكد ان اتحاد الكونغ فو هو الأفضل للعام 2012م تقييم وزارة الشباب والرياضة للعام 2012م منح الاتحاد العام للوشو كونغ فو أفضل اتحاد بواقع 13 ذهبية و11 فضية و7 برونزيات ، وفي عام 2013م حصل الاتحاد على 17 ذهبية و4 فضيات و8 برونزيات .. وفي عام 2014 م حصد 12 ذهبية و4 فضيات و5 برونزيات ، أما في عام 2011م في عهد الاتحاد السابق فقد حصد 7 ذهبيات وفضية و5 برونزيات ، وعلى المستوى الداخلي تم توسيع قاعدة اللعبة في الأندية وإقامة بطولات الجمهورية للشباب والناشئين والرجال وإقامة عدة دورات . مكافأة بطولة الكويت .. وهم وسراب بخصوص المشاركة في البطولة العربية بالكويت حاول البعض إيهام بعض اللاعبين بأنهم سيقدمون لهم الدعم وإعطاءهم المكافآت المغرية وانهم سيتحملون جميع تكاليف المشاركة ,مستغلين وضع الاتحاد حديث العهد عقب إجراء الانتخابات الذي تسلم الاتحاد و في رصيده 78 ألف ريال فقط.. حيث جرت المشاركة في البطولة العربية بدون موافقة الاتحاد الذي لم يستطع تحمل تكاليف المشاركة لعدم وجود المخصص المالي لها ولكونها جاءت عقب الانتخابات مباشرة. الانجازات تتحدث عن نفسها.. لن نبالغ اذا ما قلنا ان قيادة الاتحاد تمكنت من قيادة اللعبة إلى العديد من الانجازات الخارجية من ضمنها الأول عربياً في بطولات المنتخبات بعد أن تم حصد العدد الأكبر من الميداليات الذهبية وأيضا الأول والثاني في بطولة الأندية العربية وحصول نادي العروبة على المركز الأول وحصول نادي 22مايو على المركز الثاني إضافة إلى ميداليتين ذهبيتين وفضية وبرونزية في بطولة العالم ، وفي دورة الألعاب الإسلامية باندونيسيا تم تحقيق ثلاث برونزيات . ويعتبر اتحاد الكونغ فو الوحيد الذي حقق إنجازاً من بين الاتحادات اليمنية المشاركة ، كما شاركت اللعبة مؤخراً في بطولة العالم بالصين وتم تحقيق فضيتين وثلاث برونزيات وقبلها بطولة العالم للشباب في تركيا التي تم فيها إحراز المركز الثالث بوزن 48 بفوز لاعب منتخبنا على اللاعب الصيني.