أحيا جموع من ابناء الشعب اليمني الذكرى الرابعة لجمعة الكرامة التي شهدت مجزرة كبيرة بحق الشباب العزل من قبل نظام صالح ، وتعود هذا الذكرى ليحيها ابناء الشعب اليمني ،في مختلف ربوع الوطن ،في خظم احياء هذه الذكرى التقينا بعددا من شباب مأرب نستطلع ارائهم حول ماذا تعني لهم هذه الذكرى ،بعد مرور اربع سنوات ،فكانت ارائهم كمايلي . ذكرى الكرامة احياءً للمشروع الوطني الشاب الأكاديمي مسلي بحيبح تعني ذكرى جمعة الكرامة إحياء مجد المشروع الوطني لنضال الشباب مشيرا إلى أنه رغم أن أرواح الشباب انتقلت إلى بارئها إلا أنها ابتعثت من جديد المشروع الوطني وحلم بناء الوطن والدولة المدنية وأماتت مشاريع الطغاة والظلمة والجبابرة مؤكد استمرار النضال في سبيل ذلك المشروع حتى يصبح واقعا محفوفا بالأمن والاستقرار ونهضة حقيقية للوطن . الذكرى محطة تقييم للمسار الثوري رغم الظروف الذي يمر به الوطن إلا أن حادثة جمعة الكرامة يبقى حدث لا يمكن أن ينساه اليمنيين هكذا بدأ الغليسي ويضيف مجزرة جمعة الكرامة التي نعيش ذكراها الرابعة تبقى حدث مأساوي ارتبط في ذاكرة اليمنيين بدموية الحاكم وحب السلطة وكانت منعطف في ثورة فبراير وحدث مفصلي ،عبر عن استعداد الشباب للتضحية من اجل الثورة وكان شهداء جمعة الكرامة بتضحياتهم التي لن ينساها رفاقهم ولا الشعب اليمني يقولون للحاكم حدد فاتورتك ونحن سندفعها من دمائنا وكانت للدماء الطاهرة بالغ الأثر في الدفع بالثورة الشبابية للأمام وإيجاد التفاف شعبي حول تلك الانتفاضة ولذا نجد أن الاستقالات توالت عقب المجزرة أما تعاطفا او يقينا بان أولئك الشباب الذين تدافعوا لاستقبال الرصاص بصدورهم العارية لن يتراجعوا عن مطالبهم الثورية إلا برؤيتها واقعا ملموس. واعتبر الغليسي جمعة الكرامة تمثل مصدر الهام لكل ابناء الوطن وتعزز أن التضحيات هينة في سبيل بلوغ الغايات. وأشار الغليسي الى أن تدافع الشعب في هذه الذكرى يعبر عن الحماس الذي تبعثه الذكرى في النفوس لمواصلة النضال الثوري وفاء لدماء أولئك الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من اجل عزة الوطن ونجاح الثورة . وقال الغليسي :الذكرى الرابعة تعتبر محطة تقييم للمسار الثوري لمعرفة مدى ما تحقق من أهداف أولئك الشباب كونها كسرت حاجز الخوف وبات الشعب من يقرر من يحكمه . واضاف الغليسي : الواقع الذي تم فرضه اليوم ونحن نعيش الذكرى الرابعة لجمعة الكرامة فرض دون غطاء شعبي وبعيدا عن الشعب وأهداف ثورة فبراير وهو مجرد وضع طارئ وثورة مضادة تسعى للقفز على مكتسبات فبراير وتغييبها من ذاكرة الشعب غير أن الدماء التي اهرقت في جمعة الكرامة ستضل وقود الوصول إلى أهداف أصحاب . الذكرى واجبات يجب القيام بها الشاب نجيب الأغبس يفتتح حديثه قائلا :المجد والخلود لشهداء جمعة الكرامة ويضيف هذا اليوم الذي لن ينساه أي يمني ومهما كثرت المصائب الآن ومهما كثرت الفتن لكن ستظل تذكرنا دماء الشهداء والابرياء بان لدينا واجبات سنقوم بها عاجلا أم آجلا تجاه تلك الدماء البريئة التي راحت من اجل كرامة الشعب اليمني صالح القانصي :يقول :جمعة الكرامة هي مجزرة وابادة جماعية ارتكبها النظام السابق في لحظة مقدسة اثناء اداء شباب الثورة صلاة الجمعة بهدف قمع الشباب ودفعهم للتراجع مؤكداً أن الشباب مضو وما تراجعوا وأن الشباب اليوم في الذكرى الرابعة يؤكدون أنهم لن نتراجع ولن تمر هذه المجزرة بدون عقاب ذكرى لن تموت .. وسراج لن ينطفي يؤكد الناشط في الثورة الشبابية بمأرب ذياب الشاطر أن جمعة الكرامة لا يمكن أن تنسى وسنسعى حتى يتحقق ما ضحى من أجله شهداء العزة والكرامة . جمعة الكرامة سوط يجلدنا ووخز ضمير يؤنبنا حتى نكمل مشوار زملائنا الذين ذهبوا في سبيل العزة والحرية وقدموا أرواحهم رخيصة من اجل يمن جديد .. ارتفعت أرواحهم وهم يقولون للظالم كفى عبثا .. كفى فسادا .. ونحن اذ نعاهدهم بأن نكون على دربهم سائرون حتى تتحقق أهداف ثورتنا المجيدة او نلحق بعدهم ونموت على ماماتوا عليه . الذكرى موعد يجمع كل اليمنيين الإعلامي عبدالله القادري يؤكد أن ذكرى جمعة_الكرامة موعدٌ جامع لليمنيين لتذكيرهم بمأساة العصر وبشاعة الإنتقام التي نفذها النظام السابق بحق العُزَل السجد الركع في يومٍ مقدس , في يوم الإجازة الرسمية التي يأخذ العاملون فيها قسطاً من الراحة , ويجددون النشاط لاستئناف اعمالهم طيلة الاسبوع , ويقول : ما علم الشهداء الأطهار المغدور بهم ان هناك من يتربص بهم لمنحهم إجازة نهائية وخروج من الحياة , ليرمل نساءهم وييتم اطفالهم ويفجع فيهم اهلهم وذويهم . ويلفت الى أن جمعة الكرامة كانت ولا تزال ذكرى مؤلمة وكذا شحنة ثورية توقد في الشباب روح الثورة والنضال مجدداً كلما قل العزم وطالت المدة . معتبرا المسيرات التي تشهدها العاصمة صنعاء والمدن اليمنية التي تعبيراً عن الوفاء للشهداء واستمرار النضال على دربهم , حتى تتحقق اهداف من اجلها سفكت دماء شهداء الكرامة . مؤكدا أنه لا يمكن اعفاء انفسنا من تكثيف الجهود ومواصلة الفعل الثوري واستخدام كل الأساليب السلمية الشرعية الممكنة لتحقيق تلك الأهداف . ونوه الى أن لأسر الشهداء وللجرحى علينا حق وواجب دائم في رعايتهم وتقديم العون لهم وان نظل قريبٌ منهم , في كل الأحوال .