ادان فريق منظمة هود للحقوق والحريات بمحافظة ذمار، حوادث الاختطافات للناشطين والإعلاميين، التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي. كما أدان الفريق في بيان له، قيام ميليشيات الحوثي بتفريق مسيرة سلمية بمدينة ذمار، بقوة السلاح. وكان الآلاف من أبناء ذمار قد توافدوا، اليوم الخميس، إلى مسيرة مناهضة لحرب ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على عدن والمحافظات الجنوبية، ولحملة الاختطافات التي تنفذها جماعة الحوثي المسلحة منذ عدة أيام، بحق القيادات السياسية والمدنية، وفي مقدمتها قيادات الإصلاح، كما قامت الميليشيات بمداهمة المنازل. وأقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف عشرات المشاركين في المسيرة التي دعا لها ناشطون وحقوقيون، من مداخل المدينة والشوارع المؤدية إلى مكان انطلاق المسيرة، وفرقت المسيرة بقوة السلاح، وعشرات الأطقم من المسلحين. وحمل فريق منظمة هود بذمار جماعة الحوثي المسلحة، والمحافظ حمود عباد المسئولية الكاملة عن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان. ودعا جميع المنظمات الحقوقية لإدانة هذه التصرفات اللامسئولة وتوثيقها استعداداً بتقديم مرتكبيها للمحاكمة. من جانبها نددت حركة الكرامة الثورية الشبابية بمحافظة ذمار همجية الحوثيين، في اختطاف عشرات الناشطين والشباب المشاركين في المسيرة السلمية، المنددة بجرائم الحوثيين وحلفائهم. وتضم حركة الكرامة عشرات الواجهات القبلية في المحافظة، ومئات الناشطين السياسيين والشباب. وقالت الحركة في بلاغ أصدرته اليوم الخميس، ووجهته لأبناء المحافظة، "أن مدينة ذمار كانت على موعد مع مسيرة حاشده يقدر عدد المشاركين فيها بعشرات الالاف، كما هي مسيرات ذمار، حيث استعد مشايخ الحداء وعتمه ومغرب عنس وانس ووصابين لهذه المسيرة تلبية لنداء قبيلة عنس". وكشف البلاغ أن عدم توفر البترول لوسائل المواصلات التي تنقل المشاركين من انحاء المحافظة هو الذي أعاق الجماهير، واتهم الحوثيين بمنع توزيع البترول الذي وصل الى محطة الشركة بعد علمهم بالمسيرة. وأكد البيان: "والآن مشايخ القبائل مرابطين في قبائلهم استعداد لدخول المدينة وتحرير المختطفين". ونقل البلاغ عن أحد المشايخ القبليين القول: "إذا منعوا عنا البترول والديزل فسوف نزحف الى ذمار على الاقدام لتحرير المختطفين، ولن يثنينا الغزاة عن واجباتنا ابدا".