بعث المرشح الرئاسي السابق الدكتور فتحي العزب برسالة من معتقله في سجون التحالف المليشياوي الانقلابي للحوثي والرئيس المخلوع يهنئ فيها ابنته بمناسبة زفافها الذي حال المعتقل دون مشاركة ابنته فرحة العمر . وتضمنت رسالة رئيس الدائرة الإعلامية السابق د/ فتحي العزب عدداً من الرسائل السياسية للسجانين وللشعب اليمني الذي بشره بالنصر قريبا بتخليصه من قبضة المليشيات التي أذاقته صنوف العذاب والاستبداد والمعاناة . ويقبع الدكتور فتحي العزب ومعه المئات من قيادات الإصلاح العليا والوسطى وناشطى الحزب في معتقلات الحوثي والمخلوع منذ نحو شهر على خلفية مناهضتهم للانقلاب ضد الشرعية وإعلانهم الحرب على أبناء الشعب اليمني وتأييدهم لعاصفة الحزم التي أتت بطلب من الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي . ابنتي الحبيبة: كنت أتمنى أن أكون معك والي جوارك في اسعد لحظات عمرك. أشاركك الفرحة وأبادلك الابتسامة؛ أشعرك بدفء الأبوة الذي عرفتيه طيلة حياتيك ؛ أقدم لك الهدية والتهنئة . لكن أعداء الحياة الإنسانية أبو إلا أن أكون بعيداً عنك خلف القضبان حتى في اسعد أيامك؛ إنهم يضنون بأفعالهم هذه إنهم سيقتلون الفرحة في بيوتنا وسيقضون على السعادة في حياتنا ويأبى الله إلا أن تمضي الحياة كما يشاء هو؛ لأننا نمضي بإصرار وعزيمة وثبات لتحقيق أحلام الأمة في غدًا مشرق ووطن آمن ومستقر يتسع لجميع أبنائه ولن يأتي ذالك إلا من خلال تضحيات كبيرة نقدمها ونحن في طليعة موكب التحرير والتنوير؛ نقدم فيها مصلحة الوطن وأحلام أبنائه على أنفسنا وأحلامنا وعلى اقرب الناس إلينا . ابنتي الغالية : ابعث إليك بتهنئة حارة مرصعة بمعاني الحرية وممزوجة بقيم الثبات والوفاء؛ اقطف لك ورودا من بستان الأمل وزهوراً من حدائق التفاؤل ؛لأقدم لك عقدا من أجمل العقود يضل ذكرى يعبق أريجها في سماء وطن أحببته كما أحببتكم وأفنيت ربيع العمر في خدمته سأقدم لك عقد الحرية. ابنتي الحبيبة ; لم أكن علم أن منافستي في انتخابات 2006 ومشاركتي في عرس ديمقراطي احد الأسباب الرئيسية في اختطافي واعتقالي لإذكاء روح الانتقام من قبل النظام السابق عبر أدوات اصمت أذاننا في الماضي بمظلوميتها لتصبح اليوم حليفة لمن ظلمها و تمارس أبشع أنواع الظلم والاستبداد ضد من وقفوا معها لإشباع رغبات ظالمها. رغم إني لم أشارك في الانتخابات الرئاسية الماضية إلا من اجل ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق الصندوق وليس عن طريق الانقلاب على الشرعية. ابنتي الغالية: لست بعيداَ عنك فانا معك بكل مشاعري وقد رفضت محاولة تأجيل عرسك بسبب غيابي كما ارفض العبث بوطني ومستقبله ولو كان ثمن حضوري هو ؛ كلمات وسطور يمليها السجان لإشباع نزواته وإرضاء غروره وغطرسته ابنتي الغالية : هنيئاً لك عرسك وقريباً سنلتقي مع اشراقة فجراً جديد نحتفل فيه بأعراس الوطن ونزف فيه أحلامنا حتى منتهاها . أما عن هديتك فانتظري هديتك أجمل من كل الهدايا بل هي ام الهدايا هدية إنقاذ وطن من قبضة مليشيات لا تعرف معنى الحياة ولا تعطي المشاعر الإنسانية اي اعتباراً بل صادرت وتصادر كل شيء جميلا في حياتنا . أجمل التهاني وارق التبريكات لكِ ولعريسكِ الغالي . من خلف القضبان والدك فتحي العزب