حين ينتصر المظلوم على قاهرة ؛ على القهر ، حينما يثق بك البسطاء لأنك أنت الوطن في أعينهم مضحيا راضيا.. حين نمزج بين الأصالة والحداثة وحين نعطي شيئا من فرصة .. حين نقدم الوسطية على شيئ اخر، سنتقدم وننجز ونفرح رغم ماقد يلحق بنا من قتل وتشريد واعتقال وأذى.. حين تعيش مدننا المعاناة بشكل مركب في كل مرة وتدفع ثمن بطولاتها دماء تنزف من أبنائها رحل منها المئات شهداء ونزف أطفالها قبل شيوخها دمهم فمن حقها أن تقول : خيارنا الأمل خيارنا شباب رسخوا مبادئ النضال السلمي على مرور أعوام سابقة برغم الغش والبطش.. خيارنا أولئك الذين رسخوا مفاهيم الحرية يوم اعتصموا في ساحاتهم متحدين آلة القمع الإستبدادية .. خيارنا أولئك المقاومين في جبهات القتال وتلك الأرواح المحملة على الأكف تقاوم الضيم والظلم والعنجهية وارهاب الميليشياوية.. خيارنا ذلك الشهيد وذلك الجريح وذلك المعتقل ذلك التفاؤل وذلك الإصرار والصمود الصامد برغم رعشات المرتعشين وارجاف المرجفين ونفسيات المنهزمين.. خيارنا المقاومة .. خيارنا الإنتصار.