سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وساطة رسمية قبلية تنهي أزمة القاطرات المختطفة بين الرضمة وردفان بعد 5 أشهر من التجاهل بدأت تداعياتها بمقتل مواطن من الرضمة ضمن مسلسل الإستهداف المناطقي لأبناء الشمال بلحج..
شيع الآف من أبناء محافظتي إب والضالع والبيضاء ظهر اليوم الاثنين في مديرية الرضمة القتيل "عباد صالح الجبل" الذي لقي مصرعه على يد مسلحين مجهولين بمنطقة الحبيلين بمحافظة لحج أثناء سفره لقضاء إجازة عيد الأضحى بمدينة عدن في 29 من فبراير الماضي في موكب جنائزي مهيب يتقدمه محافظي إب والضالع ووكلاء المحافظتين ومديرا الأمن وقيادات السلطة المحلية والشيخ "عبد الرحمن العماد" عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح. ويأتي تشييع جثمان الجبل بمسقط رأسه بقرية (الخبانية) بالرضمة بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج على قاتله «بسام محمد عبدالله السيد» المتهم أيضاً ضمن عصابة إجرامية بقتل المواطن "محمد ناصر العنسي" وإصابة عدد من الجنود والاعتداء على مواطنين آخرين ونهب ممتلكاتهم إضافة إلى القيام بعمليات تقطع لقاطرات وسيارات المواطنين واختطافها في منطقة الحبيلين ومناطق أخرى. وكان الآلاف من المواطنين قد توافدوا من مختلف المديريات والمناطق المجاورة إلى مفرق الجبوب لإستقبال سيارة الإسعاف التي كانت تقل جثمان القتيل من ثلاجة الموتى بمستشفى ذمار ثم انطلقوا بموكب كبير من السيارات إلى وسط القرية التي امتلأت بالحشود من كل مكان. وقد جاء دفن القتيل الجبل بعد أن تحفظت أسرته على الجثة في ثلاجة الموتى ورفضت دفنها لمدة أشهر، بعد أن وتقول الأجهزة الأمنية إن المتهم "بسام السيد" ضمن عصابة إجرامية تخصصت في أعمال القتل والتقطع في الطرقات ونهب السيارات وابتزاز التجار وفرض الإتاوات عليهم ويقود هذه العصابة كل من "القاتل علي سيف الردفاني، والقاتل طاهر طماح" كما تضم سامي ديان أحد أعضاء تنظيم القاعدة. وأضافت: إن تلك العصابة تقوم بتنفيذ أعمالها الإجرامية بتحريض من قيادات العناصر الانفصالية، حيث تستهدف بأعمالها الإجرامية أبناء المحافظات الشمالية. وفيما أكد مصدر محلي في محافظة الضالع إطلاق جميع القاطرات المحتجزة بين ردفان والرضمة على خلفية حادث مقتل الجبل، نفت مصادر أخرى "للصحوة نت" انفراج أزمة اختطاف القاطرات التي نشبت بين مجاميع من ردفان بمحافظة لحج ومجاميع من مديرية الرضمة بمحافظة إب على خلفية قتل عباد الجبل حيث لا تزال القاطرات متوقفة على حالها في كل من الطرفين نتيجة لما وصفته بأنه حل غير نهائي للازمة بين الرضمة وردفان، مشيرة إلى إن المسلحين من أبناء الجدعاء لا يزالون يرابطون بجانب منطقة (شعب البادرة) التي تختطف فيه القاطرات حتى وقت متأخر من ليل أمس. وأشارت المصادر إلى أن أبناء ردفان يطلبون تعويضات من الدولة عن ما يصفوه بالخسارة الناجمة عن توقف قاطراتهم عن العمل منذ بدء الأزمة قبل حوالي شهرين. وكانت مصادر صحفية قد تحدثت عن وساطة محلية قادتها شخصيات محلية ومسئولة أفضت إلى إمكانية الإفراج عن القاطرات مساء أمس الأحد. وكان وكيل مساعد محافظة لحج لشئون مديريات ردفان – عادل المسعودي- كشف في تصريح لأخبار عدن عن إتفاق السلطة المحلية في المحافظتين وبالتعاون مع ملاك القاطرات والأمن إلى اتفاق يقضي بإعادة القاطرات إلى ملاكها في كل من إب وردفان عن طريق السلطة المحلية والأمن في المحافظتين.