عزا خبير اقتصادي إقالة وزير التجارة والصناعة إلى وجود صراعات قوى داخل السلطة ذاتها،نافيا أن يكون القرار محاولة لتصحيح الأخطاء ومعاقبة من يعملون. وقال مصطفى نصر,رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي,انه لو كانت محاولة للتصحيح لكان الكثير من أعضاء الحكومة قد أقيلوا,لكن يبدو أن هناك توجه لدى قيادة الدولة لان تكون وزارة الصناعة أو وزير الصناعة تحديدا كبش فداء. وإذ أشار نصر في تصريح"للصحوة نت" ,إلى أن وزارة الصناعة دورها مشلول في الحد من الارتفاعات السعرية،ولم تؤدي أي دور في خدمة المواطنين،قال إنها لا تملك القرار الفعلي لإدارة الشأن الاقتصادي، حتى ولو في حدود اختصاصاتها. كما استبعد أن تؤدي إقالة وزير أو مدير مؤسسة إلى حل المشاكل التي يعاني منها المواطنين في هذه الوزارة أو تلك,منوها إلى أن للنظام الحاكم الكثير من أدوات النفوذ التي لم يجعلها تعمل وفق إجراءات ونظم ولوائح حد تعبيره. استغرب رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن تصدر قرارات بإقالة وزراء واستبدالهم دون أن يتم توضيح ما هي الأسباب الحقيقة لذلك. وصدر أمس السبت قرار جمهوري مفاجئ بإقالة وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل، لأسباب لم تعرف. وقضى القرار بتعيين المهندس هشام شرف عبدالله وزيراً للصناعة والتجارة، الذي كان يشغل نائباً لوزير التخطيط والتعاون الدولي. ووفقا لوكالة سبأ صدر القرار الجمهوري رقم (13) لسنة 2011م قضى بتعيين الدكتور مطهر عبد العزيز العباسي نائباً لوزير التخطيط والتعاون الدولي. وهشام شرف إحتل المركز الثاني من أوائل الثانوية العامة القسم العلمي عام 1976 / 1977 بمعدل يقترب من 98 % وحاصل على ماجستير إدارة مشروعات من الولاياتالمتحدة ودورات تدريبية عديدة. وأمسك شرف بملف التعاون بين اليمن والعالم الخارجي اقتصاديا وفنيا من خلال منصب وكيل وزارة التخطيط لمدة تزيد عن عشر سنوات ومدير عام التعاون مع الدول الصناعية ومدير عام التعاون الثنائي والمشروعات بالجهاز المركزي للتخطيط . وكان وزير الصناعة والتجارة المتوكل عين وزيرا في ابريل عام 2007 ، في حكومة الدكتور علي مجور خلفا للدكتور سيف العسلي الذي رفض المنصب بعد إبعاده حينها عن وزارة المالية المنصب الذي كان يشغله في حكومة عبد القادر باجمال.