قال احمد عبد الملك المقرمى، الأمين العام المساعد للجنة الحوار الوطني ورئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمنى لإصلاح بمحافظة تعز، إن لغة الحوار هي لغة المتحضرين ولا تؤتي ثمارها إلا بالمصداقية. واعتبر المقرمي ما حد في تونس ومصر هبة شعبية نتيجة لرفض أنظمة تلك الشعوب للحوار والإستماع لمطالبها. واتهم المقرمي في ندوة للمشترك بمديرية خدير اليوم الأحد، المؤتمر الشعبي الحاكم برفض الحوار الوطني من خلال رفض ما توصلت إليه اللجنة الرباعية لأنها لم تشتمل على تأبيد لرئيس الجمهورية. واعتبر رئيس سياسية الإصلاح في تعز ما تناقلته وسائل الإعلام عن عودة المؤتمر إلى لحنة الرباعية كلام إعلامي، مؤكدا بان المشترك لم يتسلم اى دعوة رسمية بذلك. وقال المقرمي: يستطيع الشرفاء في المؤتمر بعيدا عن تيار الفتنة إن يكون لهم دور في انقاد البلاد من خلال الضغط لإيجاد حوار جاد وصادق. كما تطرق المقرمي إلى التعديلات الدستورية التي ينفرد بها الحزب الحاكم، مؤكدا بانها جاءت لتخدم الحاكم خلافا لأنظمة العالم التي تعدل فيها الدساتير لمصالحة الوطن والمواطن وتقوم على التوافق بين كل قوى المجتمع وشرائحه. من جهته دعا الدكتور أمين ثابت، عضوا اللجنة المركزية للحزب الاشتراكى اليمنى وعضو لجنة الحوار الوطني بتعز، إلى حماية البلاد من الانحراف القادم. وقال ثابت: إن الدولة بعد حرب 94 م تحولت إلى حكم الفرد المطلق، وصار الولاء للحاكم بدلاً عن الولاء للوطن. وأضاف: لم تعد هناك دولة في اليمن وإنما توجد سلطة تعمل على هدم مقومات الدولة، فالوزير هو عبارة موظف عند نافذ مقرب من السلطة، وقد عملت هذه السلطة من خلال إخلالها بالدستور على أن لا يكون دستورا ثابت تغيره متى تشاء حتى يلبي رغباتها في كل وقت. مؤكدا بأن الوضع في اليمن أسوء بكثير من مصر وتونس، فالبطالة في تونس أقل من اليمن والفساد في اليمن تجاوز إلى إفساد المجتمع وتغيير القيم والعادات والتقاليد. من جهته أكد الكاتب أحمد عثمان، نائب رئيس السياسية لإصلاح بتعز، أنه لا فائدة من الحوار "الفوقي" ما لم يكن مصحوبا بحوار جاد وقوي يقوده كل الشرفاء لإقناع الشارع بالتغير السلمي وانتزاع الحقوق كقضية وطنية. واعتبر عثمان الغضب من أهم مظاهر المصداقية الشعبية، مؤكدا بان أي فعالية تخلو من الغضب مهما كانت كبيرة تكون ناقصة وتعجز عن إيصال الرسالة.