تصاعدت وتيرة الإحتجاجات المطالبة بتغيير النظام في تعزوعدن و صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية والتي انطلقت شراراتها فور الإعلان عن نجاح الثورة المصرية وإسقاط نظام محمد حسني مبارك الذي حكم البلاد منذ ثلاثين عاماً في الحادي عشر من فبراير الجاري. وقد لوحظ تصاعد وتيرة الإحتجاجات اليوم فيما أطلق عليها الشباب "جمعة البداية" رغم أعمال القمع الواسعة التي تنفذها السلطة ضد المحتجيبن في محاولة حثيثه لإسكات اصواتهم المطالبة بالتغيير. ففي العاصمة صنعاء خرج الآلاف من ساحة ومسجد جامعة صنعاء عقب صلاة الجمعة اليوم وتوجه المتظاهرون الذين رفعوا شعارات تطالب بتغيير النظام الى شارع الدائري بالعاصمة قبل ان توقفهم قوات الأمن عند جسر جولة كنتاكي وتقوم بسد منافذ الحركة على المتظاهرين قبل ان يداهمهم العشرات من جنود الأمن بلباس مدني وعدد كبير من بلاطجة النظام يقودهم عارف الزوكا القيادي بالمؤتمر مسلحين بالهراوات والاسلحة البيضاء واسلحة شخصية ما ادى الى اصابة عدد من المتظاهريبن، فيما قام عدد من بلطجية النظام بالإعتداء بالضرب على مدير مكتب العربية بصنعاء حمود منصر وعلى مصور القناة وحصار عدد من الصحفيين بينهم أجانب في أحد أحياء الدائري. وفي تعز احتشد أكثر من 100 ألف متظاهر في ساحة الحرية التي تشهد اعتصاما شبابياً مفتوحاً لليوم الثاني على التوالي يطالب بتغيير النظام، وفي سابقة خطيره قد تعرض اعتصام تعز الى هجوم نفذه أحد بلاطجة النظام كان يستقل احدى السيارات والذي القى قنبلة يدوية على المعتصمين ما ادى الى مقتل متظاهر و27 جريحا سقطوا في الإعتداء، وعلمت "الصحوة نت" ان الآلاف تقاطروا الى ساحة الإعتصام فور الهجوم الذي استهدفه مؤكدين إنضمامهم للشباب المعتصمين حتى تستجاب مطالبهم. وفي عدن سقط متظاهر وجرح ثمانية أخرين في تظاهرات شهدت قمعاً شديداً من أجهزة الأمن في عدد من مدن المحافظة ليصل عدد القتلى الى 9 قتلى في عدن منذ يوم الاربعاء بعد تأكيد مصادر طبية سقوط 4 قتلى و28 جريحاً في مسيرات عدن أمس التي رفعت شعارات طالبت بتغيير النظام. وشهدت مدينة اب عقب صلاة الجمعة مسيرات عفوية قادها شباب من كل الفئات خرجت من معظم مساجد المدينة فيما سميت بجمعة البداية وأدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح شهداء الحرية الذين قتلوا في احتجاجات عدن اليومين الماضيين. و تحرك المحتجون من شارع الدائري و المركزي و شارع العدين التقت جميعها أمام مبنى المحافظة ورافقت المسيرة عدة سيارات للشرطة زادت من الق المنظر ولم تحدث أي مواجهات عدا مناوشة صغيرة قام بها مجموعة يلبسون لباس مدني ويستقلون سيارة حاولت اعتراض المسيرة وحاولت اعاقتها ولكن دون جدوى. ورددت في المسيرة السلمية شعارات : "حبيت نفسك يا علي .. كم معاش العسكري " " ثورتنا ثورة سلمية .. شعبية مش حزبية " وغيرها , وحمل المحتجون لافتات تدعو الرئيس للرحيل , واتفق المحتجون على تنظيم اعتصام يومي بالتنسيق مع أبناء تعز . الجدير ذكره أن تعزيزات الأمن في اب منعت الاعتداء على المتحجين من قبل عناصر مسلحة حاولت اعتراضهم بجانب جولة الصالة الرياضية المغلقة وكذلك طلبت بعض قيادات الأمن المتواجدة من المحتجين عكس صورة حضارية عن أبناء اب وهو ما قابله الشباب بترحيب كبير . يذكر أن حزب المؤتمر الحاكم في إب كان قد احتل ساحة المحافظة باكرا اليوم متحسبا لأي خروج للمعارضة والسيطرة على المكان وقد أدت قيادات مؤتمرية صلاة الجمعة في الساحة وحشدت منذ الصباح عبر سيارات نقل كبيرة أتت بالحشود من عدة مناطق ومديريات وركزت خطبة الجمعة لحث الحاضرين على التمسك بالقيادة السياسية ويحذرهم من ما اسماهم دعاة الفتنة وحمل المصلون صور الرئيس وأفاد شهود عيان عن توزيع مبالغ نقدية للمتجمهرين واستياء البعض لعدم حصوله على مبالغ مجزية ومساواتهم بأمثالهم في أمانة العاصمة أو في تعز. في هذا السياق أدانت احزاب اللقاء المشترك بشده جريمة الإعتداء الجماعي التي تعرض لها الإعتصام السلمي في تعز بقنبلة يدوية والتي اسفرت في حصيلة اولية عن سقوط قتيل و28 جريحاً. وحمل الناطق الرسمي للمشترك الدكتور محمد القباطي السلطه والرئيس شخصيا المسؤلية الكاملة عن نتائجهاالدمويه والتداعيات المنذرة بها. وأكد القباطي في تصريح "للصحوة نت" بأن الجرائم المقترفه بحق الإحتجاجات السلميه في عدنوتعزوصنعاء جرائم ضد الإنسانيه ولن تسقط بالتقادم مؤكدا ان القتلة والبلاطجه الملطخه أيديهم بدماء الشباب والمحتجين سلميا لن يمروا دون عقاب.