أصيب 3 معلمين في تفريق قوات الأمن لاعتصام للمعلمين في محافظة الضالع صباح اليوم الثلاثاء أمام المجمع الحكومي للمحافظة للمطالبة بحقوقهم كاملة و تنفيذ المراحل المتبقية من قانون الأجور والمرتبات وإطلاق العلاوات السنوية والترقيات ( التسويات ) الموقوفة منذ عام 2005م مع فوارقها للفترة الماضية. ونقل شهود عيان أن قوات الأمن قامت بإطلاق نار كثيف وعشرات القنابل من مسيلات الدموع لتفريق المعلمين قبل أن يبدأ الاعتصام ما أدى إلى إصابة المعلمين "ناجي الماطري" و"شايف خالد الوجيه" و "عارف العجي" و"يحيى الحوشبي" والاعتداء بالضرب على عدد من المعلمين المشاركين في الاعتصام بالهراوات وأعقاب البنادق واعتقال 12 منهم والاعتداء على الصحفي "زكي السقلدي" مراسل صحيفة المصدر ومصادرة كاميرته، واحتجاز سيارته مع 4 سيارات أخرى للمعتصمين و15 دراجة نارية ومصادرة الإذاعة الخاصة بالاعتصام ، ومصادرة أدبيات الاعتصام ، ومطاردة المسئول الإعلامي للفرع النقابة بالرصاص الحي بصورة مباشرة مستهدفين قتلة . وأكد مصدر رسمي في السلطة المحلية أن مرافقي مدير الأمن العميد "غازي أحمد علي" قاموا بالاعتداء على وكيل المحافظة المساعد "أحمد البلعسي" أثناء محاولته تهدئة قوات الأمن وإقناعهم بالسماح للمعلمين في إقامة اعتصامهم السلمي وإيصال مطالبهم إلى قيادة المحافظة والانصراف بهدوء لكن ذلك لم يرق لمدير الأمن الذي رفض ذلك ودخل في مشادة كلامية مع البلعسي انتهت بقيام مرافقي مدير الأمن بالاعتداء على الأخير بصورة همجمية . وفي أول رد فعل على ما جرى للمعلمين بالضالع قال الأمين العام لمحلي المحافظة "محمد غالب العتابي" أن الهيئة الإدارية لمحلي المحافظة عقدت اجتماعا طارئا عقب الحادثة للوقوف أمام ما جرى للمعلمين. وقال العتابي "للصحوة نت" أن الاجتماع خرج ببيان استنكر فيه ما تعرض له المعلمين من اعتداء وصفه بالهمجي واللامسئول بحق المعلمين من قبل قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي ومسيلات الدموع لتفريق اعتصام سلمي للمعلمين يطالبون بحقوقهم المشروعة. وحمل محلي الضالع مدير الأمن بالمحافظة "غازي أحمد علي" مسئولية تلك التجاوزات الدستورية والقانونية التي ارتكبت بحق المعلمين. وفي بيان لها دعت نقابة المعلمين بالضالع إلى إضراب شامل ومفتوح ابتداء من يوم غد الأربعاء وتوقيف الدراسة في عموم المحافظة مع التواجد في المدارس ، ودعت إلى سرعة إطلاق كافة المعتقلين ومعالجة الجرحى ودعت إلى توقيف مدير الأمن وعصابته عن العمل وإحالتهم للتحقيق لمحاسبتهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم جراء ما اقترفوه من اعتداءات وإطلاق النار بصورة عشوائية على المعلمين ما أدى إلى إصابة 4 منهم . وناشدت النقابة معلمي الضالع أعضاء السلطة المحلية التضامن معهم والضغط باتجاه الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المعتدين كما دعا المعلمين في كافة محافظات الجمهورية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان للتضامن معهم والوقوف إلى جانبهم . وكان قد استنكر محلي محافظة الضالع ما وصفه بأعمال القتل والاعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون في صنعاءوعدن وتعز وغيرها من مدن الجمهورية . . وفي تصريح "للصحوة نت " عبر عضو الهيئة الإدارية لمحلي الضالع "علي محمد العود" عن إدانة المجلس واستنكاره الشديد لأعمال القتل والاعتداءات والاعتقالات التي طالت وتطال المتظاهرين سلمياً ، مؤكدا أن تلك التجاوزات الدستورية والقانونية تتحمل السلطة وحزبها الحاكم كامل المسئولية عنها. وفيما قال العود أن المجلس المحلي بالضالع يتابع عن كثب ما يجري في الساحة اليمنية من حراك جماهيري يطالب بالتغيير ويقابل بالرصاص الحي من قبل السلطة ، دعا في الوقت ذاته إلى تقديم كل من قام وأمر ونفذ تلك الجرائم إلى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل.. العود وهو الناطق الرسمي باسم محلي محافظة الضالع حيا جماهير الشعب التواقة للتغير والمطالبة سلمياً بحقوقهم المشروعة ، معلنا تضامنه ووقوف إلى جانبهم وانه يشد على أياديهم في مواصلة نضالهم السلمي دون اللجوء إلى العنف حتى تتحقق مطالبهم. وقال العود : أن ما ارتكبته الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن مساء الجمعة الماضية بحق المتظاهرين في مدينة المنصورة هو مجزرة بكل المقاييس ، معربا عن استغرابه من تلك الأعمال التي قال انه لا يدري من تخدم وما إذا الأمن يعمل لأجل أمن الوطن واستقراره ، أم لخدمة أشخاص بعينهم . وقال العود الذي كان قد قام بزيارة لمستشفى النقيب أن مستشفيات مدينة عدن استقبلت مساء تلك الليلة العشرات من الجرحى والمصابين بينهم أشخاص بحالات خطرة ، مؤكدا في الوقت أن مستشفى النقيب وحده والذي قال انه يتواجد به - حينها - استقبل حوالي 16 مصابا . المعلمين المعتقلين في سجون الضالع اليوم هم : عبد العزيز غالب عبد الملك الغرباني ضيف الله الحنق احمد محمد فاضل عبد السلام المنصوب عبد الفتاح اسماعيل عقيل الطاهش محمد محمد سفيان ناجي سعيد القاضي عبد الولي جميل يحيى الحوشبي محمد محمود قاسم