شهدت ساحة التغيير بمدينة ذمار اليوم تدفقاً للالآف من عدد من المديريات الذين وفدوا إلى الساحة لدعم الشباب المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح في سابع أيام الاعتصام المفتوح. وقد اكتظت ساحة التغيير بذمار بعشرات الآلاف من المعتصمين من أبناء عنس وميفعة عنس والحداء، ومغرب عنس وضوران وآنس، الذين اكتظت بهم ساحة التغيير والساحات المؤدية إليها، حيث هتفوا بسقوط النظام، معبرين عن توحد مطلبهم مع مطالب الملايين في ساحات التغيير على مستوى اليمن والمتمثل برحيل الرئيس صالح ونظامه الفاسد . كما أدانوا أعمال القتل التي يمارسها النظام ضد المتظاهرين سلمياً في عدد من المحافظات. وقد نصب المعتصمون الوافدون خيامهم في الساحة المجاورة لساحة التغيير، إلا أن بلاطجة يتبعون الحزب الحاكم حاولوا منعهم، وقامت مجموعة مسلحة تستقل سيارة حبة خصوصي تحمل رقم (6470/9) بإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين، قبل أن تغادر المكان، دون حدوث أي إصابات. وقد شكل أفراد الأمن في ذمار حواجز حالت دون وصول عدد من بلاطجة الحاكم إلى ساحة الاعتصام للاعتداء على المعتصمين، فيما كان الآلاف يرددون شعار "سلمية سلمية"، فيما كانت مجموعة من البلاطجة يقودها مدير أمن مدينة ذمار أحمد المرزوقي تجول حول ساحة التغيير بهدف إرهاب المعتصمين الذي أكدوا أنه لا ترهبهم ممارسات البلاطجة الذين يقتاتون من أموال الشعب. إلى ذلك توالت اليوم العديد من الاستقالات من الحزب الحاكم، حيث أعلنت قيادات مؤتمرية في عدد من المديريات استقالتها وانضمت للثورة السلمية، غير أن الجديد هو انضمام عناصر أمنية إلى ساحة الاعتصام معلنين وقوفهم مع الثورة الشعبية ضد الظلم والفساد الحاكم، على رأسهم العقيد محمد أحمد العريف مدير بحث صعده السابق، وكذا اثنين من منتسبي الأمن المركزي في ذمار أحدهم بالتوجيه المعنوي. كما أعلن رئيس نقابة هيئة استكشاف النفط ناجي البخيتي استقالته من الحزب الحاكم، معلناً عن تأييده ووقوفه مع الثورة التغييرية لإسقاط النظام.