دعت اللجنة التنظيمية للثورة السلمية كافة أبناء اليمن والمعتصمين في ساحات التغيير وميادين الحرية إلى الخروج في مسيرات حاشدة يوم غدٍ الإثنين تضامناً مع المعتصمين بساحة الحرية بتعز. وكان الآلاف من أبناء صنعاء والمعتصمين بساحة التغيير خرجوا عصر اليوم في مسيرة تضامنية مع المعتصمين بتعز جابت عدد من شوارع العاصمة ثم عادت إلى ساحة الاعتصام. وندد المشاركون في المسيرة بجريمة الاعتداء التي ارتكبتها قوات الأمن التابعة لنظام صالح والتي أسفرت عن إصابة المئات بحالات اختناق جراء إطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، إضافة إلى جرح العشرات بالرصاص الحي واعتداء بلطجي الحاكم على المعتصمين بالحجارة. وجدد المعتصمون بساحة التغيير بصنعاء تمسكهم بمطلب رحيل علي عبدالله صالح ونظام حكمه ومحاكمتهم على ما ارتكبوه من جرائم بحث الشعب وعبروا عن رفضهم لأية مبادرات لا تلبي تطلعات الثوار. وقال الناشط بساحة التغيير بجامعة صنعاء خالد الصبري أن مسيرات حاشدة ستنطلق غداً الاثنين من أكثر من اتجاه للمعتصمين بساحة التغيير ومعهم أبناء العاصمة ثم تعود إلى الساحة وأتهم الصبري علي عبدالله صالح بالاشراف المباشر على المجازر التي ترتكبها أجهزته الأمنية والتي يقودها أقاربه ضد المعتصمين سلمياً في ساحات التغيير وميادين الحرية والتي كان آخرها مجزرة اليوم بتعز. وأشار الصبري إلى ان الرئيس صالح التقى اليوم ببعض زبانيته من أبناء تعز في العاصمة صنعاء قبل وقوع المجزرة وكأنه أراد أن يوجه لهم رسالة إما أن تكونوا معي وإلا سأحرقكم بالغازات وبالرصاص الحي". وانتقد الصبري ما وصفها ب"المواقف المترددة للمجتمع الدولي إزاء مطالب الشعب اليمني بإسقاط النظام الذي جثم على صدور اليمنيين لأكثر من 30عاما، مخلفا وراءه تركة ثقيلة من الفساد والإستبداد وإثارة الصراعات والحروب التي حصدت أرواح عشرات الألآف من اليمنيين". متسائلاً: " فيما إذا كان الشعب اليمني لا يستحق الاهتمام في نظر المجتمع الدولي، وتركه فريسة لصالح، الذي قال إنه يستغل هذا التردد لإرتكاب جرائم ضد الانسانية باليمن". وكانت العديد من الوفود القبلية من أبناء المحافظات المجاورة لصنعاء ومن البيضاء وذمار والضالع انضمت إلى المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء اليوم.