جمدت الولاياتالمتحدة مساعدة ضخمة إلى اليمن في فبراير/شباط بسبب الأوضاع المتوترة فيه ما يشكل تغييراً مفاجئاً في سياستها مع حليفتها في الحرب على الإرهاب . ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الجمعة، عن مسئولين أمريكيين لم يكشفوا هويتهم قولهم إن هذه الدفعة من المساعدة والمقدرة بمليار دولار أو أكثر كانت بهدف إعادة التعاون بين الولاياتالمتحدة واليمن لمكافحة الإرهاب إلى المسار الصحيح . وقالت الصحيفة إن الحزمة المقترحة شملت 200 مليون دولار لدعم مكافحة الإرهاب في العام المالي الحالي ارتفاعا عن 155 مليون دولار في العام المالي 2010 فضلا عن مبلغ مماثل تقريبا كمساعدات تنموية. وكان من المفترض أن تسلم واشنطن في فبراير/شباط الدفعة الأولى من المساعدة وهي الأكبر للبيت الأبيض من أجل ضمان تعاون أكبر من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في المعركة ضد فرع تنظيم القاعدة في اليمن . إلا أن التظاهرات بدأت للمطالبة برحيل صالح الذي يحكم منذ 32 عاما، قبل وصول المساعدة إليه. وقالت الصحيفة "تعليق إدارة أوبا ما للمساعدات الجديدة يسلط الضوء على انهيار تحالف مضطرب لمكافحة الإرهاب مع رجل يحكم اليمن مثل أسرة إقطاعية منذ ثلاثة عقود." ويتشبث صالح بالسلطة بعد أسابيع من مظاهرات حاشدة تطالب بإنهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما. وقال مسئول أمريكي لرويتر هذا الأسبوع أن الولاياتالمتحدة تحاول "تكثيف الضغوط" على صالح من أجل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة التي تطالب برحيله.