دانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين اعتقال قوات الأمن بمطار صنعاء الدولي للإعلامي علي صلاح أحمد أمس. وعبرت نقابة الصحفيين تستنكر لجنة الحريات هذا الإجراء التعسفي والقمعي، مطالبة الأجهزة الأمنية بسرعة إطلاق سراح الزميل علي صلاح أحمد ، ومعاقبة من احتجز حريته. وحملت النقابة مسئولية أي ضرر قد يلحق به، مجددة قلقها الكبير لموجة العنف والقمع ضد الصحافة والصحفيين في اليمن، داعية كل المنظمات الدولية ذات الاهتمام بحرية التعبير التضامن مع الصحفيين في اليمن والضغط على السلطات للكف عن حربها الشعواء ضد الصحافة. كما دعت لجنة حماية الصحفيين السلطات اليمنية لتوضيح مكان وجود الصحفي محمد المحمدي الذي ما زال مفقودا منذ استدعاه الحرس الجمهوري للتحقيق يوم السبت الماضي. وتلقى المحمدي، وهو مراسل لقناة 'سهيل' الإخبارية وكاتب في مجلة 'الصحة والناس'، مكالمةً هاتفية مساء السبت من مكتب الحرس الجمهوري في العاصمة صنعاء تستدعيه للحضور إلى مكتب تابع للحرس الجمهوري. ومنذ ذلك الحين وهاتفه المحمول مغلق، ولم تسمع أسرته منه شيئا، حسبما أفاد شقيقه عبد الله المحمدي. وكان ضابطان من الحرس الجمهوري قد اتصلا بالصحفي يوم الخميس وطلبا منه الاستقالة من منصبه في المحطة الإخبارية والعمل كمخبر، كما قال شقيقه، ولكن المحمدي رفض. وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، "لقد اختفى محمد المحمدي بعد أن استدعاه الحرس الجمهوري يوم السبت. ونحن نحمّل الحكومة اليمنية المسؤولية عن سلامته وندعوها إلى توضيح مكان وجوده". كما أقدمت قوات الأمن يوم السبت على ضرب أربع صحفيات مستقلات يكتبن لحساب أسبوعية 'النداء' وصحيفة 'الثورة' اليومية المملوكة للدولة وغيرهما من المطبوعات المحلية، بحسب ما نقلته تقارير إخبارية. وقد تعرضت جميلة علي رجاء وهدى العطاس وأروى أبو عثمان ووداد البدوي للاعتداء أثناء تغطيتهن لمظاهرة احتجاجية تستنكر تصريح الرئيس علي عبدالله صالح الذي قال فيه إنه لا ينبغي للنساء المشاركة في المسيرات الاحتجاجية. وقد صودرت الهواتف المحمولة والكاميرات التي كانت بحوزتهن ثم أُجبرن على مغادرة المكان، بحسب ما ذكرته تلك التقارير الإخبارية. وفي يوم الجمعة، تعرض مراسل صحيفة 'الأولى' اليومية المستقلة، حمود الهاشمي، للضرب على يد رجال مجهولين أثناء تغطيته الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية، حسبما صرح الهاشمي للجنة حماية الصحفيين. ويضيف الهاشمي بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول قُبيل الاعتداء عليه يطلب منه التوقف عن تغطية الأحداث ومغادرة المكان فورا. وفي يوم الجمعة أيضا، صادرت قوات الأمن شحنة تضم نسخا من صحف يومية مستقلة هي صحيفة 'أخبار اليوم' وصحيفة 'الأولى' وصحيفة 'الشارع'، وذلك عند نقطة تفتيش في محافظة الحُديْدة الجنوبية، كما أفادت نقابة الصحفيين اليمنيين. وتعرض سائق سيارة الشحن للضرب. وتدعو السلطات اليمنية إلى وضع حد فوري لكافة أشكال العنف المرتكب ضد وسائل الإعلام، وإلى رفع الرقابة". وعبرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين عن استنكارها ما تعرض له الصحفي دحان الشمري مراسل صحيفة الوحدوي بمندينة حجة من اعتداء من قبل احد الاشخاص السلفيين والتهم المفبركة ضده بسب رئيس الجمهورية على خلفية قيامه بإنجاز ستطلاع صحفي حول مطالب الشباب في مديرية بني قيس . واستغرب إطلاق الجهات الأمنية للشخص الذي قام بالاعتداء عليه دون محاسبته . ودعت النقابة وزارة الداخلية لتوجيه الاجهزة الامنية في محافظة حجة لالقاء القبض على المعتدي وعدم الزج برئيس الجمهورية في قضايا جانبية لتصفية خصومة أو لتغطية جريمة اعتدى تعرض لها صحفي كان يمارس عمله . كما تدين نقابة الصحفيين بشدة ما تعرض له المصور رشيد المنيفي من اعتداء وحشي وكسر الة التصوير الخاصة به اثناء تصويره للإعتداء الذي تعرضت له مسيرة حاشدة بشارع الستين في العاصمة صنعاء. وأضاف بيان صادر عن النقابة : إن نقابة الصحافيين وهي تستنكر هذه الجريمة الخطيرة التي أدخلت المصور المنيفي العناية المركزة تحمل الأجهزة الأمنية التي مارست عملية القتل والاعتداء أمس مسئولية ما تعرض له الزميل وما يترتب على ذلك الاعتداء الارعن . وجدد البيان تحميل وزارة الداخلية مسئولية ما يتعرض له الصحفيون بشكل يومي من اعتداءات ومصادرة للالات التصويرة وتكسيرها . كما دانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين قيام عناصر مسلحة على متن سيارة (برادوا) لون (أبيض) تحمل لوحة معدنية صادرة من (دبي) بمهاجمة واقتحام مبنى مؤسسة الشموع للصحافة والنشر بمحافظة عدن والاعتداء على بعض العاملين فيه وإطلاق التهديدات بالمساس بمقر الصحيفة. وطالبت وزارة الداخلية بضبط الجناة والتحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل. كما تحملها مسئولية حماية حياة الزملاء الصحافيين والعاملين في المؤسسة .
