سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصابة أكثر من 320 متظاهرا في اعتداءات أمنية على مسيرات سلمية بتعز وإب تظاهرات حاشدة في العاصمة وصعدة والبيضاء والضالع ومهرجان جماهيري في شبوة رفضاً للمبادرة الخليجية..
بعد ساعات من خطاب تحريضي لصالح وصف بإعلان حرب، أصيب ما لا يقل عن 320 متظاهراً أثناء تفريق قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري مسيرات سلمية في مدينتي تعزوإب في حين تحدثت انباء غير مؤكدة عن سقوط قتلى، بالتزامن مع مسيرات حاشدة شهدتها عدد من المدن اليمنية اليوم الاثنين رفضاً للمبادرة الخليجية ومطالبة برحيل فوري ومحاكمة عاجلة لنظام صالح. وقال مراسل الصحوة نت في تعز إن قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي فرقت مسرات سلمية في جولة سوفتيل ظهر اليوم أثناء ما كانت متوجهة على ساحة الحرية، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 300 متظاهر بالرصاص الحي والغازات السامة، في حين تم اعتقال عشرات المتظاهرين واختطاف عدد من الجرحى. وأكدت مصادر طبية في المستشفى الميداني بتعز ل"الصحوة نت" إصابة 50 متظاهرا بالرصاص الحي وجروح قطعية، وأكثر من 250 بالغازات السامة جراء تفريق قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري مسيرة سلمية بجولة سوفتيل، مؤكدا بأن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل السامة ومياه المجاري ضد المتظاهرين، في حين كان العشرات من بلاطجة النظام يقذفون المتظاهرين بالحجارة ويعتدون عليهم بالخناجر. وأكدت ذات المصادر أن قوات الأمن اختطفت عشرات الجرحى والمتظاهرين وسيارة إسعاف بعد تفريقها المسيرة السلمية بالقوة. في غضون ذلك أصدر مدير أمن تعز العميد "عبد الله قيران" قرارا بإيقاف مدير عام المرور بالمحافظة على خلفية رفض الأخير تنفيذ توجيهات بإطلاق النار على المتظاهرين الذين مزقوا صور "صالح" أثناء تظاهرة اليوم. وفي مدينة اب أصيب ما لا يقل عن 12 متظاهراً ثلاثة منهم بحالة حرجة أثناء تفريق قوات الأمن وبلاطجة مسيرة سلمية وصفت بالمليونية، جابت شوارع المدينة مطالبة بتنحي فوري لصالح وأقاربه. وقال مراسل الصحوة نت في مدينة إب إن عشرات من بلاطجة النظام كانوا يستقلون ثلاث سيارات أطلقوا النار على المسيرة أثناء ما كانت تجوب شارع العدين مرددة شعار "سلميه سلميه" ما أدى إلى إصابة سبعه من المشاركين بالمسيرة ثلاثة منهم بحالة خطيرة، في حين تم إلقاء القبض على ثلاثة من البلاطجه. وأضاف المراسل: إن المسيرة واصلت تحركها باتجاه جامعة إب، وبمجرد أن وصلت إلى أمام الجامعة تفاجأ المتظاهرون بإطلاق نار عليهم من حوش الجامعة، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من إلقاء القبض على احد الجناة وعثر على بطاقة الأمن القومي في جيبه. وبعد ذلك واصلت المسيرة طريقها غير آبهة بتصرفات النظام واعتداءات بلاطجته، وتعرضت لاطلاق نار للمرة الثالثة في منطقة المثلث. وبدوره حمل المشاركين في المسيرة محافظ المحافظة ومدير الأمن الجديد بالمحافظة المسئولية الشخصية جراء تلك الإعتداءات، وتوعدوا بملاحقه المتسببين جنائيا ومحاكمتهم. كما أهابوا بدول العالم والمؤسسات الدوليه التدخل لحماية المدنيين من بطش نظام صالح وقمعه، والكف عن المبادرات التي تشجعه على قتل اليمنيين. يأتي هذا في حين تظاهر مئات الآلاف في عدد من المدن اليمنية رفضاً للمبادرة الخليجية، ومطالبة برحيل فوري لصالح دون قيد أو شرط. وشهدت العاصمة صنعاء تظاهرة حاشدة للمعلمين والطلاب، جابت عدد من شوارع العاصمة وألتحق بساحة التغيير، منددة بجرائم نظام صالح وأقاربه. كما تظاهر الآلاف بمدينتي دمت ومريس بالضالع ومحافظة شبوة مطالبين بالتنحي الفور لصالح ورافضين أي مبادرة لا تنص صراحة على ذلك. وشهدت مدينتي البيضاء وصعدة مسيرات مماثلة طالبت بإسقاط النظام وتنحي صالح الفوري، ونددت باعتداءات الحرس الجمهوري على قبائل آل حميقان. ورفع المتظاهرون في صعدة اللافتات التي تعبر عن رفض الشعب لأي مبادرات لا تنص على رحيل فوري لصالح وتوفير له ضمانات بعدم الملاحقة القانونية . وهتف المتظاهرون (لا إستكانه لا استسلام حتى يسقط النظام)، وكذلك (ولاّ زمن الاستكبار لا تفاوض لا حوار). وقال المتظاهرون في بيانهم إن الثورة ضد الظلم هي ثورة خرجت من عمق المعاناة التي عاشها الشعب ولا يمكن العودة إلى الوضع السابق مهما كلف الأمر، مؤكدين أنهم مستمرون في نضالهم السلمي حتى يسقط النظام والظلم.