تظاهر مئات الآلاف في العاصمة صنعاء عصر اليوم تنديداً بجريمة اختطاف الأمن القومي للناشطة في ساحة التغيير بصنعاء "بدرية غيلان" قبل أيام وإخفائها بصورة تتعارض مع نصوص الدستور والقوانين وأعراف وتقاليد المجتمع اليمني المحافظ. ورفع المتظاهرون في المسيرة التي جابت شوارع الستين والرباط، لافتات تنديد بما وصفته ب"الانحطاط الأخلاقي والقيمي" التي يعيشها الرئيس صالح ونظامه الأسري. كما رددوا الهتافات المطالبة برحيل ومحاكمة نظام صالح، مؤكدين رفضهم للمبادرة الخليجية التي تساعد صالح ورموز حكمه من الإفلات من العقاب. واستنكر المتظاهرون عمليات القتل والقصف العشوائي ليافع من قبل الحرس الجمهوري الذي يديره نجل الرئيس صالح، وطالبوا جميع قبائل اليمن بالوقوف صفاً واحداً مع ثورة الشباب لإسقاط النظام ومحاكمة الرئيس صالح وأفراد عائلته وحكمه. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لرصد انتهاكات الرئيس صالح ونظامه منذ انطلاق ثورة التغيير المطالبة بإسقاط نظامه. وكانت العاصمة صنعاء شهدت صباح اليوم مسيرة نسائية انطلقت من ساحة التغيير إلى أمام مكتب النائب العام للتنديد بجريمة اختطاف الناشطة "بدرية عقلان" بعد خروجها من الساحة قبل 5 أيام والمطالبة بالإفراج عنها فوراً. وقام وفد عن المسيرة النسائية يضم مجموعة محاميات ومحامين بتقديم شكوى إلى النائب العام الدكتور "علي أحمد ناصر الأعوش" والذي أجرى اتصالات هاتفية مع وزير الداخلية للاستفسار حول الموضوع دون أن يعطي وفد المسيرة النسائية رداً صريحاً بهذا الخصوص. وبحسب بعض أعضاء اللجنة المشكلة من قبل المسيرة للتخاطب مع النائب العام إن الأخير اكتفى بتوجيه نيابة شمال الأمانة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن وطلب من وفد المحاميين والمحاميات المشكل من قبل ساحة التغيير متابعة التوجيه في محاولة منه للتنصل غير أنهم رفضوا ذلك وأصروا على المطالبة بأن يتولى الدكتور الأعوش القضية شخصياً. وحملت المسيرة النسائية "صالح" ونظامه وكذلك النائب العام مسؤولية أي شيء قد تتعرض له المختطفة بدرية مؤكدات صمودهن في ساحة التغيير حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشعبية السلمية. شهيدا جديد ارتفع ضحايا مجزرة يوم الديمقراطية التي ارتكبها نظام صالح بحق مسيرة سلمية في العاصمة صنعاء إلى 15 شهيدا بوفاة الشاب "حاميم عبده ناجي" ظهر اليوم بصنعاء متأثرا بجراحه التي أصيب بها في العنق والذراع. والشاب "حاميم" من محافظة اب مديرية ذي السفال، أصيب في مجزرة يوم الديمقراطية الأربعاء الماضي بطلقتي قناصة إحداها في الرقبة والأخرى في الذراع أمام مدينة الثورة الرياضة. يأتي هذا بعد ثلاثة أيام من وفاة جريح أخر جراء تلك المجزرة البشعة متأثراً بجراحه، فيما لا يزال أربعة جرحى آخرين في العناية المركزة بحالة حرجة. وقالت مصادر طبية في المستشفى الميداني بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء للصحوة نت" إن "أحمد صالح عواض" توفي اليوم متأثراً بجراحه التي أصيب بها مساء الأربعاء الماضي في المجزرة الدموية التي ارتكبها نظام صالح بحق مسيرة سلمية، واستشهد على إثرها 13 متظاهرا وأصيب المئات.