صادقت محكمة الاستئناف في بيت الفقيه بمحافظة الحديدة أمس الاثنين على الحكم الصادر بحق المتهم بقتل الفتاة سعيده الغودري من قبل مرافقي احد مشايخ الحسينية. وقضى الحكم بالإعدام حداً وتعزيزا وغرامة اثنان مليون وسبعمائة ألف ريال، في قضية اتهم فيها أحد مرافقي احد مشايخ الحسينية اختطاف واغتصاب الفتاة سعيدة الغودري (17 عاماً) من قرية الغوادر ومن ثم القيام بقتلها ورميها في أحدى المزارع. واعتبر رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود بالحديدة والتي كانت قد تبنت مسئولية المطالبة بحق سعيدة تصديق الحكم رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه بالتعدي على أرواح الناس وأعراضهم. وقال إن هذه الجريمة البشعة واللإنسانية التي تم ارتكابها بحق الفتاة سعيدة ما كانت أن تحصل لولا غياب دور الجهات المعنية وضعف المواطنين وهيمنة المتنفذين المستندين إلى المال والقوة. يذكر أن الفتاة سعيدة الغودري كانت قد تعرضت للاغتصاب والقتل منذ عامين من قبل عصابة مكونة من 3 أشخاص، اعترضوا طريقها أثناء ذهابها لجلب الماء، وخطفوها إلى مكان خفي، ليرتكبوا جريمتهم البشعة باغتصابها، ومن ثم قتلها، وتهشيم عظامها، ونتف أظافرها، قبل أن يقرروا الاحتماء بأحد المشائخ. وحسب أسرة الفتاة، فإنه تم العثور على سعيدة في اليوم التالي للجريمة، في إحدى مزارع الموز بقرية الغوادر. وأضاف طارق سرور - رئيس فريق هود - إن حكم الإعدام على أحدهم بعد اعترافه بقيامه بالجريمة وحده فيما برأت المحكمة الشخصين الآخرين. من جهته ثمن علي إسماعيل الغودري (شقيق سعيدة) الدور الذي قامت به هود، وقال: لم نكون نحن ولا أهل القرية قادرين على ضبط القاتل ومحاكمته وإصدار الحكم بسبب احتماءه بيد النافذين ونعتبر ما حدث انتصارا للقانون ضد المتنفذين.