[email protected] من تعز نزلت الدولة بطبوله والجيش بقرونه وذيوله ... الحرس الجمهوري والمدرعات والأمن المركزي والشرطة العسكرية ... كتائب كاملة ومعسكرات مع طلب المدد من معسكرات إب ؟! وكأنهم أرادوا أن يطفئوا وهج الثورة في تعز التي بدأت من شرارة أو هكذا يظنون ؟ .. إنهم يمتلكون نار وموت وقلوب حجرية وعقول مقفلة ؟! .. ولم يفعلوا شئ سوى البرهنة إنهم قوة فاقدة للقوة وجيش " فشنك " .. فقوة الجيش في عقيدتها الوطنية بحماية دماء الشعب وليس سفكه بالشوارع ورميه بمضاد الطائرات ورشاشات ( 12/7) ودخول المساجد بالبيادات لمطاردة الاطفال ورش المصلين و النساء المحاصرات بمياه المجاري؟! ودك المنازل الآمنة بالرشاشات ؟!ّ كل هذا لرعب افشلوه شباب تعز الذين لا يملكون سوى صدورهم العارية والحجارة في أعلى تقدير ... يسقط الشهيد والجريح فيسعفوه على سيارة أجرة ...أو على دراجة نارية بعد أن اختطفوا سيارة الاسعاف ؟! ويستمروا في صمودهم ... كان الجيش المدجج بالسلاح والجهل والكراهية والخوف يدير معركة مع الريح ؟! يطاردوا اشباح في الازقة والحارات من مكان الى آخر ... بين كر وفر حتى ادرك الجنود الإنهاك ورفعوا الراية البيضاء ويا ليتهم رفعوها قبل الدماء التي سالت من الصباح الباكر حتى المساء ... تحولت تعز إلى ساحة حرب ولعلعة رصاص ... وهتافات .... ودم ينزف ؟! استقبل الاهالي في الحارات الشباب المطارد بحنان زادهم صمود وزودوهم بماء الشرب .... والبصل والدعاء وكانت وقوداً معنوية بينما قوبل المسلحين من الجنود والبلاطجة .. بالرفض والاستهجان كفرقة غازية ؟! من الذي دفع الجيش الى هذه الورطة ؟! ... بعد المغرب عاد الشباب الى ساحاتهم أمام التربية وكأن المعركة معركة إرادات أنتصر فيها شباب الثورة. صباح الثلاثاء بدأت تعز غاضبة عصيان مدني شامل لم يسبق له مثيل ومسيرات غاضبة بقت تدور وسط المدينة وفي شوارع الصدامات وكأنها تطهر المكان وتعلن إنتصار الثورة المحتوم , .
مواقف ... ومشاهد في قلب المعركة الرصاص والحجارة والهتاف يصيح الشباب بالجنود ... حريم .... حريم ... حريم .... عندما يرون نساء .. ليفسحوا الطريق لهن ... والطريف أن الجنود كانوا يستجبوا أيضا وما أن تمر النساء حتى يبدأ " الرشق بالحجارة " " قاح قرنباح " وكر وفر . ... حريم ... حريم... ما إن تمر النساء ... حتى يعودون ... ارحل ارحل يقابله قح قم ... ؟! هذه صورة طريفة في جانب من المعركة لأن المعركة كانت ساحتها طويلة وجرت فيها مواقف غاية السوء... هذا طفل يؤخذ الى الطقم ويضرب بوحشية وهذا " بلطجي " يصوب بندقيته بحماية الطقم .. فيصيب شاباً في الرأس ويسقط مضرجاً بالدماء وهذا ضابط يعبر عن حقد شديد ... ويصيح أضربوا الكلاب وسط ... ويباشر بالضرب ليسقط شهيداً آخر ... وجنود يؤمرون الضرب بالمليان ... فيضربوا ليسقط مئات الجرحى بعضهم بإصابات خطيرة ... وللإنصاف فهذا جندي بل جنود يصحون بزملائهم ... اضربوا جو ... ليس كل الجنود قتلة ولهذا جلب البلاطجة واصحاب السوابق ليقتلوا بحماية الأطقم ؟!