أصيب اكثر من 300 شخص خلال تفريق الأمن لمعتصمين امام مكتب التربية بمحافظة الحديدة غرب العاصمة صنعاء , ظهر اليوم . وقالت مصادر محلية ل" التغيير " ان عدد من المعلمين اعتصموا امام مكتب التربية للمطالبة بحقوقهم وتنديدا لما يتعرض له أبناء تعز , الا انهم فوجئوا بأطقم من الأمن المركزي تهاجمهم بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وانهالوا عليهم بالضرب في الهراوات وأدى ذلك الى اصابة اكثر من 300 شخص بعضها جراء الغازات السامة فيما اصيب احدهم بطلق ناري ويدعى عبد الله عبد الله يحيى . وأكدت المصادر ان اطقم الأمن المركزي قاموا باعتقال مجموعة من المعتصمين وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب والدعس والشتم وأساليب لا أخلاقية باستخدام العصي ولم ينقذهم من ذلك الا تدخل أطقم من الأمن العام . وأوضحت المصادر ان المصابين نقلوا الى المستشفى الميداني بساحة الحرية بالحديدة والى مستشفيات خاصة قريبة من الحادث منها مستشفى الأقصى والأمل . إضافة 1: هاجم عدد من الجنود المرابطين في مبنى محافظة الحديدة مرة أخرى مساء اليوم الثلاثاء المعتصمين امام بوابة المحافظة باستخدام الرصاص الحي و قنابل الغاز ما أسفر عن إصابة العشرات معظمهم باختناقات . وقد رد المعتصمون على الرصاص بالرشق بالحجارة وهم يهتفون " ارحل ياسفاح اطلقوا المعتقلين " . وقد شهدت محافظة الحديدة تصعيدا بالاحتجاجات وبعد ان تمكن المجلس الطلابي بجامعة الحديدة يوم امس بالضغط على رئاسة الجامعة بايقاف الدراسة بالجامعة وبعد اشتباكات بين الطلاب والامن المركزي داخل الجامعة انتقل التصعيد الى مكتب التربية والتعليم اليوم تحت شعار لا دارسة ولا دوام حتى يسقط النظام وتمكن المعتصمون صباح اليوم من محاصرة مبنى التربية وهم يهتفون لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس وفوجئ المعلمون والشباب المعتصمون بقوات من الامن المركزي تهاجمهم وتطلق النار الحي والقنابل الغازية على المعتصمين امام بوابة مبنى التربية وواجه المعتصمون امام ابوابة مكتب التربية الرصاص بالحجارة الا ان الامن المركزي كثف تواجدة بحملة يقودها المقدم الشرفي الذي كثف اطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية على الشباب وطاردهم في كل المنافذ المؤدية الى مكتب التربية والتعليم وتم اعتقال العديد من الشباب وقال الشباب ان الامن المركزي بعد اكتملت عليه القنابل الغازية المتنوعة رمى الشباب بقوارير بها غاز وكيروسين من على اسقف التربية ونتج عن ذلك الهجوم سقوط اكثر من ثلاثمائة شاب بينهم اربعة عشر شابة من شباب التغيير اصيبوا بالاغماء والضرب بالهراوات والعصي واعقاب البنادق وغالبية المصابين باختناقات . وقال الدكتور بندر المقالح رئيس المستشفى الميداني ان اغلب المصابين كانوا ضربا بالعصي واعقاب البنادق وان حالة واحدة اصيبت بالرصاص تم نقلها الى مستشفى العلفي وتبين انه اصيب في قدمه اليسرى من طلق الي وكان اثناء مروره من جوار الحادث على دراجته وليس له علاقة بالمعتصمين ويدعى عبدالله عبدالله يحي واضاف ان حالات اسعفت الى المستشفى الميداني وقد تم ضربهم ضربا مبرحا وكسرت اياديهم وكسور متفرقة في اجسامهم جراء اعتقالهم والااعتداء عليهم ونقلوا الى مستشفيات الاقصى والامل . وقال قاسم الفروي أحد المصابين ، إن الامن المركزي اعتقلنا ووضعونا بالسيارة بعد ان ضربونا عندما كنا نحاول انقاذ مصاب وقاموا بضربنا داخل سيارة الامن المركزي وقالوا كسروا ايديهم وضربونا في كتفي ودعسونا بالبيادات التي في ارجلهم وجلسوا فوق صدورنا وشوفوا الضرب في كتفي وظهري " . وقال فكري الاصبحي مصاب آخر " ان الامن المركزي مسكونا من امام التربية وضربونا في الشارع واخذونا في الطقوم وكسروا راسي حتى اغمي علي وحاولوا الاعتداء علي جنسيا بالعصى وشتمونا شتما محرجا وهم يضربوني ولم ينقذني من بين ايديهم الا طقم الامن العام الذي اخرجنى الى مكان بعيد ورموا بي هناك خوفا من الامن المركزي وقال انهم شتمونا وهم يقولون لي قل لا يرحل حتى اغمي علي فقلت ارحل فزادوا في ضربي وانا الان مكسر امامكم" . واشارت مصادر في ساحة الحرية إلى أن عدد من الشباب لا يزالون مختطفين لدى الأمن المركزي وهدد شباب التغيير باقتحام المحافظة اذا لم يطلق سراحهم .
