أصيب اليوم الثلاثاء المئات في مدينة الحديدة إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص وقنابل الغاز على المعتصمين في ساحة التغيير بحديقة الشعب، الذين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وباغتت قوات الأمن مساء اليوم المعتصمين في ساحة التغيير القريبة من مبنى المحافظة وأطلقت عليهم الرصاص الحي وأصابت خمسة شبان من المعتصمين في الساحة، إصابة أحدهم خطرة حيث جاءت الطلقة أسفل عينه اليسرى، فيما أصيب المئات منهم بحالات إغماء واختناق بعد استنشاقهم للغازات الصادرة عن قنابل الغاز، تم نقلهم إلى المستشفى الميداني فيما نقل المصابون بالرصاص إلى مستشفيات المدينة. وحمّل الشبان المعتصمون بساحة التغيير نظام صالح المسئولية الكاملة عن ارتكاب "مجزرة" جديدة، وأصدروا بياناً أدان فيه أساليب القمع والقتل التي يستخدمها النظام ضد الشباب العزل. كما دعا إلى مسيرة مليونية عصر غدٍ الأربعاء ستشهدها المحافظة رداً على كل التجاوزات وأساليب القمع التي ينتهجها النظام كان آخرها مباغتة المعتصمين في الساحة وإطلاق الرصاص الحي عليهم وقنابل الغازات السامة والمسيلة للدموع سقط خلالها المئات من الجرحى بعضهم حالتهم خطيرة. وكان خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا صباح اليوم بجروح خطيرة إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي والمطاطي والدهس، في قمع الأمن لمسيرة طلابية، كما أصيب أكثر من مائتين بحالات اختناق جراء استنشاق قنابل الغاز في مسيرة أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تطالب بإيقاف الامتحانات في المدارس حتى يسقط نظام علي صالح. وقال عدد من الطلاب بأن رجال الأمن المركزي باشروا المسيرة بإطلاق الرصاص الحي عليهم وقذف عدد من القنابل الغازية والمسيلة للدموع وملاحقتهم واعتقال العشرات منهم وضربهم بالهراوات مما أدى إلى إصابة المئات بحالات اختناق وإصابة آخرين بجروح. وطالب المتظاهرين إيقاف الامتحانات الدراسية للطلاب في جميع مدارس المحافظة حتى إسقاط النظام ووقف القرارات التعسفية في إيقاف واستقطاع رواتب عدد من المعتصمين والمستجيبين للعصيان المدني. وردد الطلاب "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس".