خرجت اليوم مسيرة سلمية قدرت بمئات الآلاف جابت عددا من شوارع العاصمة صنعاء مطالبة النظام بالرحيل, ودعا المتظاهرون الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لسرعة التدخل لإيقاف الانتهاكات التي تطال المتظاهرين من قبل النظام. كما خرجت اليوم مسيرة حاشدة مماثلة في كل من تعز وذمار وإب تهتف بذات المطالب. وجاءت هذه المسيرات في أعقاب القمع التي تعرض له المتظاهرون في ساعة متأخرة من ليلة أمس وأسفر عن سقوط مئات المصابين جراء اختناقات الغاز. وردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل صالح وهتافات منددة بأحداث أمس السبت بالعاصمة وتعز التي أصيب فيها مئات من المتظاهرين برصاص قوات الأمن وبلاطجة بلباس مدني يحتمون بهم. وقال شهود عيان ان البلاطجة لاحقوا المتظاهرين في الحارات. وأكد مصدر طبي ان المستشفى الميداني قد اكتظ بالإصابات والمستشفيات الخارجية الأهلية , بالإضافة إلى خمس حالات مصابة بالرصاص الحي , فيما لا يزال العشرات من المصابين مجهولون حيث تم اختطافهم من قبل الأمن المركزي أثناء الاشتباكات، وتفيد المصادر ان قوات الأمن المركزي مع قوات من الحرس الجمهوري قامت بقمع المتظاهرين بجوار جسر الزبيري وسط العاصمة صنعاء عندما كانوا في مسيرة سلمية خرجت مساء للتضامن مع القمع الذي تعرض له متظاهرو تعز , واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وغاز اعصاب محرم دوليا , حيث حاصرت قوات الأمن المتظاهرين من جميع الاتجاهات وأعاقت سيارات الإسعاف من الوصول الى نقل المصابين. وفي تعز أفادت مصادر عن تسجيل أكثر من 600 حالة إختناق في المستشفى الميداني، و16 حالة إصابة بالرصاص الحي. وقال مصدر طبي في مستشفى الصفوة بتعز أن المستشفى استقبل أمس ما يقارب من 22 حالة إصابة بالرصاص الحي أحدهم في حالة موت ، و11 حالة إختناقات بالغازات أدخلت جميعها العناية المركزة. وقال أن المستشفى أحال العديد من الحالات إلى المستشفيات الأخرى نتيجة تزايد عدد المصابين. وتركزت الإصابات في صفوف المتظاهرين على الرأس والصدر والأرجل ، وأجريت عمليات جراحية عاجلة لعدد من المصابين الذين تعرضوا لطلقات نارية في البطن. وفي مدينة المكلا سقط أكثر من 70جريحاَ من شباب التغيير المعتصمين بكورنيش المكلا إثر اعتداء عليهم من قبل بلاطجة موالين للحاكم ورشقهم بالحجارة والقنابل الحارقة. وفي محافظة عدن أصيب ما يقارب ال10 برصاص خلال هجوم الأمن عليهم. وفي أمانة العاصمة أفاد مصدر طبي بالمستشفى الميداني بإصابة ما يقارب 10 أشخاص برصاص الأمن وأكثر من 200 باختناقات.