أدى التقدم العسكري للجيش في جبهة الحديدة، إلى فرار نحو 15 خبيراً إيرانياً عبر طريق (الحديدة – حجة) باتجاه الشمال خلال الساعات الماضية، وفقاً للعميد عبده مجلي المتحدث باسم الجيش اليمني. وقال مجلي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن الجيش دفع بالقوات الخاصة في معارك جبهة الحديدة لقدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة والتعامل مع الميليشيات الانقلابية في حرب شوارع، ما يسرّع تحرير المدينة ويحافظ على المدنيين وممتلكات الدولة من أي عبث قد تنفذه الميليشيات. وأضاف أن «ألوية العمالقة» تتقدم بشكل ملحوظ في الجهة الشرقية للحديدة، ما يفتح للجيش العديد من الخيارات العسكرية التي يمكن تنفيذها في العملية الخاطفة، خصوصاً أن الجيش الوطني سيطر على الجهة الجنوبية للمدينة ويتقدم إلى جامعة الحديدة، وهذان محوران رئيسيان في عملية التحرير، مشدداً على أن إسناد طيران التحالف محوري في إنهاء سيطرة الميليشيات على الحديدة. وأوضح أن الجيش الوطني نفّذ، بدعم طيران التحالف، عمليات نوعية في محافظة صعدة، شملت عمق جبل مران بمديرية حيدان جنوب المحافظة، وتمكّن الجيش خلالها من التقدم وتحرير مرتفعات، والتقدم في هذا الاتجاه أكثر من 40 كليومتراً حرر خلالها نحو 20 قرية، كما أن الجيش يتقدم باتجاه مركز مديرية باقم ويسيطر على الجبال الرئيسية والتلال. وذكر مجلي أن الجيش حرّر أيضاً جبالاً وقرى استراتيجية بجبهة مريش في محافظة الضلع. وتابع: «الجيش نجح في تحرير جبل ناصع الاستراتيجي وجبل حصني المطل على مدينة دمت التي باتت تحت السيطرة النارية لقوات الجيش بعد إتمام تحرير المناطق القريبة منها».