سيدي الرئيس ليس غريباً أن أناديك بهذا اللقب وأنت رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية وأنا مواطن يمني لا يحق لي التصويت لانتخابك لكنك عندما تعلن حالة الطوارئ القومية فيما يتعلق بالوضع في اليمن فأنت أصبحت رئيس لي بحكم الضرورة. ليس من الضروري أن أكون أنتخبتك أو صوت لك لأنه لا يحق لي التصويت بحكم أني وأؤكد لست مواطن أمريكي ولكن من يحتاج لتصويت فالانتخابات لا تكون صحيحة وممثلة وديمقراطية الا إذا كانت لمصلحة الأمن القومي الأمريكي فاستفتاء المواطنين الأوكرانيين بالاستقلال عن أوكرانيا سواءً في شبه جزيرة القرم أو شرق أوكرانيا غير شرعي رغم نسب التصويت العالية التي وصلت ل(80%) لكنها غير شرعية. ما سيتم في سوريا من تصويت وانتخابات هي بالتأكيد ليست انتخابات ديمقراطية ولا تمثل الشعب السوري لأنها ستحصل ضد رغبتكم الكريمة، التصويت الحقيقي والديمقراطي هو انتخاب رئيس موالي للغرب في أوكرانيا وانتخابات رئيس المجلس الوطني السوري في مدينة استنبطول التركية، والانتخابات المصرية وإن كانت ناتجة عن انقلاب وأحكام بالإعدام، وتصويت جنوب السودان بالاستقلال عن الوطن الأم، وسلخ كوسوفو عن صربيا تلك هي الديمقراطية الحقة وحاشا الله أن يكون رأيكم غير سديد ونظرتكم غير ثاقبة ففعلاً هي تتفق والمصلحة القومية لأمريكا. ما دعاني لكتابة هذه الرسالة إلى سيادتكم سيدي الرئيس هو النظر بعين العطف والرأفة لوطننا الحبيب (اليمن) فحسناً فعلتم بتمديد حالة الطوارئ بما يخص الشأن اليمني كونه يهدد الأمن القومي الإمريكي ولا أدري من تعنون بأن بعض أعضاء الحكومة اليمنية يمثلون خطراً على الأمن القومي الإمريكي وهو ما أعجبني في القرار. لكني وإن كنت لا أعرف مغزاكم إلا أن الحكومة اليمنية رئيساً وأعضاءً يشكلون سيدي الرئيس خطراً على الأمن القومي اليمني وخطر جدي وفعلي تخيلوا معي سيدي الرئيس أن الشعب اليمني يعيش حياة بائسة الكهرباء تغطي فقط (12%) من أراضي الجمهورية اليمنية ورغم ذلك تنقطع الكهرباء لفترات تتراوح بين (12 – 15) ساعة في اليوم الواحد بداخل العاصمة اليمنيةصنعاء. سيدي الرئيس الشعب اليمني يعاني من انعدام المشتقات النفطية بكل تفصيلاتها فمادة الغاز اللازمة للطبخ المنزلي تمر بأزمة وترتفع أسعارها، الديزل اللازم لتشغيل مضخات سقي المحاصيل الزراعية منعدم تماماً مما سبب خسارة على المزارعين، مادة البترول اللازمة لتسيير المركبات والسيارات يمر بأزمة متواصلة منذ شهر وطوابير السيارات تمتد كيلومترات داخل العاصمة صنعاء. سيدي الرئيس ماء الشرب منعدم ولا يصل إلى المنازل إلا كل (15) يوم مما يضطر المواطنين لشراء شاحنات ماء صغيرة يصل سعر الواحدة منها إلى (7000 ريال ما يعادل 35 دولار أمريكي) علماً أن معظم موظفي الدولة يتقاضون فقط ما يعادل (200 دولار إمريكي). كل هذا ورئيس وأعضاء الحكومة اليمنية يهتمون فقط بتوظيف أقاربهم وأبناء حزبهم وصرف السيارات المدرعة ضد الرصاص والانفجارات وشراء الولاءات والسفريات إلى الخارج بحجة العلاج أو الاتفاقيات مما سبب عجزاً هائلاً في الموازنة اليمنية يريدون أن يتحملها أبناء هذا الشعب المسكين المغلوب على أمره عبر رفع الدعم عن المشتقات النفطية بالله عليك سيدي الرئيس لو كانوا أمثال هؤلاء أعضاء في حكومتكم بالولاياتالمتحدة؟! أضف لك سيدي الرئيس أن السياسيين في بلدي يعتبرون ليس فقط خطراً على الأمن القومي بل كارثة وطنية بامتياز فبعد تسعة أشهر وهم في حوار وطني هاهم يدعون لحوار وطني جديد وبعد ثلاث سنوات من ثورة قالوا أنهم قاموا بها هاهم يدعون إلى استكمال نقل السلطة. سيدي الرئيس هل تعلم أن أغلب إن لم يكن كل السياسيين يقبضون أموالاً من خارج اليمن بعضهم من قطر والبعض من الإمارات والسعودية وإيران ويا ليت سيدي الرئيس أنهم فقط يقبضون أموالاً وحسب بل ويتسببون في سفك دماء أبناء هذا الشعب المسكين بهذه الأموال الآتية من الخارج. سيدي الرئيس أتمنى عليكم إعلان الحكومة اليمنية رئيساً وأعضاءً خطراً شديداً على الأمن القومي اليمني وبما أننا أصبحنا تحت الفصل السابع وبما أنكم أعلنتمونا حالة طوارئ برجاء إرسال السفير الجديد (الحاكم السامي) بأسرع وقت ممكن للنظر في أمورنا. لم أكتب هذه الرسالة اعتراضاً على تدخلك بشأن دولة أخرى لم تنتخبك رئيساً لها بل لتشمل أجراءتكم الكريمة كافة مناحي الحياة في اليمن وخاصة الجانب الاقتصادي منه لتكون حالة الطوارئ شاملة فينعم الله علينا بتوفر الماء والكهرباء والمشتقات النفطية ببركة سلطتكم وحسن إدارتكم للأمور. صدقني سيدي الرئيس أول خطوة وأهمها لإخراج اليمن من حالة الطوارئ المهددة لأمنكم القومي هو توفير لقمة العيش الكريم لهذا الشعب عبر نفي السياسيين إلى معتقل جوانتنامو واستبدالهم بمن يرعى مصالحه عن حق. دمتم سيدي الرئيس ودام شعبكم اليمني الشقيق بألف خير.