الحديث عن استئصال جماعة دينية في أي مكان في العالم مرفوض ,ويعتبر جريمة إنسانية , وفي نفس الوقت في ديننا الإنساني الحنيف يحرم تكفير أو قتال أي مسلم أو محاربة أو استئصال أي دين سماوي أخر ... فمن أعطا البعض الحق بأن يسعون لتكفير جماعة دينية أو حزب أو طائفة , فاذا كان يدعون أنهم مبتعثون لمحاسبة العباد في الأرض وخراجهم من الملة , فلماذا رب العباد وخالق الكون جعل يوم القيامة , كما ما هو المنطق الذي يبررون فيه بأن الحرب ضد الإرهابيون في أبين وشبوه خطاء ,بينما يدعون الى ضرورة لحرب ضد أبناء جماعة تعيش في أرضهم وأرض أجدادهم و أجداد أجدادهم وتعاني عام من الاضطهاد والظلم والاستبداد وعسكرة مناطقهم منذ ثلاثين , فاذا الآخرين راضون علي الظلم هذا , فلا يحق لأي كائن بالكون أن يمنع الأخوة جماعة أنصار الله وشرفاء القبائل في مناطق صعده وعمران وصنعاء وحجه والمحويت أن يثورون علي الظلم ويقاومونه ويرفضون أي استبداد عسكري أو غيره .. وبالمثل لا يحق لأي كائن في الكون أن يمنع الجنوبيين في أن يستعيدون دولتهم طالما أن الحديث عن عسكرة الجنوب و والدولة المدنية هي توافق قوى الاستبداد والظلم وأحزاب النفاق والفساد , ولازال التفكير في فرض الوحدة بالقوة وحكم الجنوبيين عسكرياً كما هو حاصل في الضالع وحضرموت وعدن , فعلى من يتحدث عن وحدة يجب أن يوجد دولة تكفل حقوق المواطن وتوفر العدل وتحقق الرخاء والتنمية والأمن والاستقلال , فالجنوبيين ينشدون دولة وليس فوضى وظلم واستبداد ووصاية دولية ,,, واليوم يؤكد جمال بنعمر بأن الإرادة الشعبية لا يمكن تحقيق التغيير والاستقرار والتنمية التي تحدثنا على ضرورة الاستماع لها منذ سنوات , ويقول كذألك لا يمكن تحقيق عملية ديمقراطية ناجحة في اليمن الا با اشراك القوى المحلية الفاعلة في الشمال والجنوب من ضمنها الحراك ومعارضة الخارج و جماعة أنصار الله في الشمال وشباب الثورة والقوى التقدمية والقومية التي طالما همشت ... فعلى القوى التي وقعت المبادرة الخليجية و التي لازالت تفكر أن تفرض نفوذها وحكمها بالقوة أن تراجع حساباتها , وعلي الجيش أن يفكر مليون مره قبل الحديث عن معارك مع قوى أعترف بها العالم بأنه لايمكن أستبعادها من أي منظومة سياسية قادمة لليمن , ولايمكن نجاح أي عملية ديموقراطية و ( تنمية أو أستقرار ) من دون أستيعاب تلك القوى ...,,,