نوجه هذه الرسالة الصريحة والواضحة إلى كل أعضاء حركة أنصار الله (جماعة الحوثيين)، لا سيما زعيمهم وقائدهم "السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي"، ونقول لهم: إن أهل بيت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ذاقوا صنوفًا من المتاعب والهموم والأوصاب، وكابدوا شظف العيش، وتحملوا أذى المشركين واليهود، ودافعوا عن حقوقهم المشروعة بشجاعة وحكمة واستماتة، إلى جانب اتصافهم بمكارم الأخلاق، ونصرة الحق، ورفع راية الإسلام خفَّاقة في شتَّى أرجاء المعمورة. سؤال مهم ينتظر إجابتكم؛ هل ستسيرون على درب أهل البيت- رضوان الله عليهم- وخطهم ومنهاجهم، القريب ذكره؟! كما لا أخفيكم سراً؛ أن المواطنين في بلادنا، يشتاقون إلى حكم الرؤساء والولاة العادلين والمصلحين؛ كشوق الظَّمْآن إلى بَرْد الشَّرَاب! خصوصاً بعد أن جرعتهم الحكومات السابقة كؤوس الظلم والقهر والذل والفساد، ومارست عليهم سياسات قاتلة! لذا؛ فإن كنتم تريدون كسب ثقة أبناء شعبنا العظيم- في الشمال والجنوب والشرق والغرب- فعليكم أن تضعوا مصلحتهم فوق كل الاعتبارات، وتبتعدوا عن العصبية الضيقة، بمكوناتها (الحزبية، السياسية، المناطقية، المذهبية، الطائفية، السلالية)، وتواصلوا مسيرة البناء والتعمير والازدهار للوطن. كلمات مضيئة.. أغلى من الذهب في إحدى خطب الجمعة؛ التي ألقاها نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ عبد الأمير قبلان؛ قال: "والمطلوب منا؛ أن نصحح المسار والمسير، فنعود إلى أهل البيت؛ لنكون قدوة لكل مقتدٍ، وناصرًا ومعينًا لكل طالب حق؛ فنعمل لمصلحة الناس، ومنفعة العباد". [email protected]