ان المشاهد لواقع منظمات المجتمع المدني في اليمن لا يجد سواء سياسة الابتزاز للداعمين ويا ليت كان هنالك ابتزاز مع عمل على ارض الواقع لكي تساهم في عملية التسريع بعجلة التنمية وتخفيف البطالة ومساعدة الشباب واحتضان أفكارهم وطاقتهم وإبداعاتهم . ******* كنا سنجامل هذا النوع من المنظمات ولكنها جعلتنا بدل ان نجاملها ونشجعها وندعمها ونسوق لها ونوقف بجانبها بإمكانياتنا المحدودة والمتواضعة المعنوية ، نصب جام غضبنا عليها ونجعل المجتمع يعرف من هي ولا نعلم من أين الخلل هل هوا من الوزارة والجهات المعنية التي تفرض معاير وشروط فتح مؤسسة او منظمة بقوانين تعاني من البرود التجديدي والإبداعي او هوا من المؤسسين أنفسهم .. ******* اذ ان السواد الأعظم من منظمات المجتمع المدني ما تلبث ان تولد حتى نسمع عن وفاتها ولم يبقى من أثرها إلى تلك اللوحة البائدة التي أكلتها الشمس بحرارتها. ********* وبعضها تكون الغائب الحاضر في المشهد والواقع اليمني وعندما نسمع عن وجود منحة مالية من قبل البنك الدولي او منظمات عالمية ودولية او غيرها من أصحاب الاختصاص تجدها منظمة ذات مبنى جاهز وأثاث وديكور وموظفين ودوام رسمي . ********* ما هذا الجشع يا هذا لماذا كل هذا العبث بهذا الاسم الذي تستند علية الكثير من الإحكام والتحاليل والإحصائيات والاستبيانات الدولية ومن خلالها تكرم اليمن وترتفع وتتقدم إلى الأمام درجات او تتراجع الى الخلف خطوات . ******* أيرضيكم هذا لأجل حفنة من المال تشوهون سمعة منظمان المجتمع المدني وتنزلون من قيمتها امام المانحين وتجعلونها تفقد ثقتها إمام المواطنين والشعب ، لأجل ماذا لأجل حفنة من الدولارات لإشباع رغباكم الدنيوية من السيارات والسفريات والمقاعد المخصصة لليمن في المحافل الدولية والعضويان العالمية . ******* أخاطب كل من يمتلك نفس جشعة ان يعمل لأجل وطنه لان المادة ستأتي محالة ولكن أضف الى طمعك حب وطنك واعمل بإخلاص لأجل مجتمعك لا لأجل جيبك وحسابك البنكي واعلم انك محاسب إمام الله على كل هذه الأموال التي تحصل عليه بنية خدمة المجتمع والوطن. .. ******* قد نقول ان العيب ليس فيكم فانتم في بلد ينخر الفساد نخر من اعلي مؤسساته الى أصغرها وما انتم الى فئة قليلة ركبتم مثل بقية الفئات واستغليتم انعدام الرقابة وضعف الدولة والمشاكل التي تعاني . ******* رسالتي للجهات المختصة بأن تشدد الشروط والمعايير والرقابة بما يتناسب مع احتياجات العصر وكذلك بما يتواكب مع الدولة المدنية الحديثة والأقاليم مستقبلا ******* و أرجو منها كذلك ان تقوم بعملية تنقية وتصفية للمنظمات الذي بات عليها الزمان ولم تعد فعالة ولا مجددة ولا خدومة للمجتمع والوطن . لكي يكون هنالك توازن وإنصاف للمنظمات الفعالة والمساهمة في بناء المجتمع من كل الجوانب التنموية الصحية الحقوقية والسياسية والدينية والخيرية و التعليمية و الثقافية والفكرية وغيرها....... ******* وفي الأخير أقدم كلمت شكر وحب وامتنان لكل منظمة او مؤسسة او جمعية تقوم بدورها على أكمل وجه في خدمة المجتمع وتساهم في حل مشاكله، وهمها الأول رفع رأس اليمن عاليا بعيدا عن الطمع المادي والذي تعمل كل شهور السنة سواء كان هنالك دعم ام لا يوجد فالقيمة السامية لديها خدمة الوطن.:فهذا النوع من المنظمات تستحق ان نرفع لها القبعات وان نكون متطوعين معها وأعضاء فيها ونلبي ندائها حين تطلبني للتنفيذ مشاريعها وأفكارها الجميلة في المدن او الأرياف [email protected]