داعية في بلد الحرمين الشريفين يدعى عبد العزيز الطريفي يحرض على الجهاد ضد "أنصار الله" في بلاد اليمن. "جهاد الحوثيين واجب واجتماع أهل اليمن على ذلك فرض" هذا ما أفتى به المذكور بمعنى قتل اليمنيين لبعضهم البعض، فأي ثقافة دينية مشوهة أرضعتك أمك تلوث بها صورة المسلمين والدين الإسلامي السمح الذي احتضنه وتشربه الأنصار اليمانيون من الأوس والخزرج عندما كان أجدادك المتخلفون في قريش يأدون البنات و يمعنون في عدائهم وحربهم للرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام ويجرعون أصحابه ومن آمن به ألوان العذاب والتنكيل، ولم يشهد التاريخ اشد كفرا وعداوة للإسلام كمثل أجدادك القرشيين، وها أنت وأمثالك اليوم تنتج تاريخكم المشوه من جديد وتتخذ من الإسلام غطاء لأفعالكم القبيحة. فاعلم أيها المنافق أنه لولا اليمانيون ما انتشرت راية الإسلام في كل بقاع العالم، ليس بالتحريض وثقافة الكراهية التي تروج لها بل بأخلاق الإسلام وسلوك الفاتحين من اليمنيين والتعايش بين الشعوب بالقدوة والموعضة الحسنة التي أكد عليها القرآن الكريم، واعلم أيها "الداعشي" أن اليمنيين منذ فجر الإسلام حتى اليوم لم يرق لهم فكر التطرف المتشدد الذي تنتهجه أنت وزمرة خوارج هذا الزمان، وكل محاولاتكم بنشر فكركم بين اليمنيين ستبوء بالفشل لسبب بسيط أن شعب اليمن تعايش قرونا بسلام مع مذهبين فقط لا ثالث لهما (الزيدي والشافعي) وأنصار الله "الحوثيون" هم فئة يمنية من شعب بأكمله يتبع هذين المذهبين. والأرض اليمنية بطبيعتها الخلابة وأهلها الموصوفين بالحكمة واللين والرقة وأيضا الشجاعة لا ينسجمون مع أي فكر متطرف دخيل وغريب عليهم مهما كانت مغرياتكم واسفيناتكم التي تدقونها بين اليمنيين فأنت وأمثالك أسيري الفكر الداعشي تجهلون اليمنيين وتاريخهم الديني المعتدل فلا تضيع وقتك أيها الداعية السطحي مع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وامنوا برسالة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد(ص) طواعية وليس بجهاد حد السيف الذي تدعوهم إليه. كف عن حقدك على اليمنيين ونشر البغضاء بينهم وابحث عن مكان آخر تسوق نفسك وأفكارك فيه بعيدا عن يمن الحكمة والإيمان ولا تنسى انك وأمثالك المتشددين المتطرفين أصبحتم سرطانا واجب بتره من جسد الأمة الإسلامية والحد من انتشار عدواه بين المسلمين، فأنتم وصمة عار على المملكة العربية السعودية التي عانت كثيرا من انحرافكم بالدين الإسلامي وإرهابكم الفكري. ولازال هناك متسعا من الوقت لتوبتك إذا رغبت في تعلم النهج الإسلامي القويم وتنأى بنفسك من جهنم وبئس المصير قبل فوات الأوان، وثق بأنك لن تجد أفضل من علماء اليمن شافعيين أو زيديين تنهل منهم علوم الدين الصحيح وأصول الشريعة الإسلامية السمحة وإياك أن تتأخر فالله غفور رحيم.